نفى مسؤول قطري التقارير المتداولة في الإعلام الإسرائيلي عن اقتراح قطر طرد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار، وقال المسؤول القطري لوكالة الأنباء الألمانية إن تلك التقارير خاطئة.
الوكالة أضافت، الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2024، نقلاً عن المسؤول القطري أنه لم يتم بحث مثل هذا الاقتراح عن طرد قادة حماس من غزة في أي وقت، أو مع أي طرف منذ اندلاع الحرب على غزة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كانت القناة 13 الإسرائيلية تحدثت في وقت سابق، الخميس، عما سمّتها "مقترحات قطرية" من أجل إنهاء الحرب على غزة، وقالت إن أحد بنودها يتضمن خروج قادة حماس من القطاع، دون ورود تأكيد رسمي من تل أبيب أو الدوحة.
كما نفت حماس طرح مبادرة قطرية مماثلة، وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان من بيروت: "من حيث المبدأ لا توجد مبادرة من هذا النوع".
وتابع: "الشعب لم يغادر أرضه، فما بالكم بالمقاومة التي تدافع عن الشعب، الحديث عن خروج المقاومة ومغادرة أرضها وهم، كما أن فكرة نزع سلاح المقاومة ساذجة، ولا تنم عن إدراك لحقائق الأمور".
بينما عدّ حمدان حديث الإعلام الإسرائيلي عن هذه المبادرة عبارة عن "عملية تدليس وتضليل لتهدئة الشارع الغاضب، خاصة عائلات الأسرى التي تشاهد أبناءها يُقتلون على يد الاحتلال دون أن يأبه بهم نتنياهو".
فيما كان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال الأحد 7 يناير/كانون الثاني إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة جارية وتمر بتحديات.. ومقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري)، يمكن أن يؤثر عليها".
يُشار إلى أن الدوحة والقاهرة، إلى جانب الولايات المتحدة، ترعى جهوداً للتوصل لهدنة مؤقتة ثانية في غزة، بعد الهدنة الأولى التي تم التوصل إليها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى حماس، بينهم 81 إسرائيلياً، في مقابل إفراج إسرائيل عن 240 أسيراً، و71 أسيرة، و169 طفلاً من الفلسطينيين.