تظاهر العشرات من المناصرين للقضية الفلسطينية، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، أمام مقر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي بهولندا، تزامناً مع مثول إسرائيل أمام المحكمة بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وهتف المتظاهرون دعماً للقضية الفلسطينية وأهالي غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 3 شهور، أسفر عن استشهاد نحو 23 ألفاً و500، فضلاً عن إصابة عشرات الآلاف، ومعظم الضحايا من النساء والأطفال.
وأظهر مقطع فيديو حشداً من المتظاهرين يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرددون صيحات استهجان تزامناً مع تحدث ممثّل دولة الاحتلال بمحكمة العدل للرد على الاتهامات.
إسرائيل تمثل أمام العدل الدولية
واليوم الجمعة انطلقت الجلسة الثانية للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأمس الخميس بدأت محكمة العدل الدولية الاستماع إلى مرافعة جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل، على أن تستمع اليوم الجمعة إلى مرافعة إسرائيل.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال – لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بـ"ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وطلبت جنوب أفريقيا من قضاة المحكمة، أمس الخميس، فرض إجراءات عاجلة تأمر إسرائيل بالوقف الفوري لهجومها، وقالت إن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي، الذي دمر مساحات واسعة من القطاع الساحلي الضيق وقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني وفقاً للسلطات الصحية في غزة، يهدف إلى "القضاء على السكان" في قطاع غزة.
الإبادة الجماعية
وتعرف اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، التي صدرت في أعقاب القتل الجماعي لليهود في المحرقة النازية، الإبادة الجماعية بأنها "أفعال مرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو عرقية أو عنصرية أو دينية".
ومنذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية اضطر كل سكان القطاع تقريباً، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى النزوح عن منازلهم مرة واحدة على الأقل مما تسبب في كارثة إنسانية.
ولطالما دافعت جنوب أفريقيا بعد حقبة الفصل العنصري؛ عن القضية الفلسطينية، وهي العلاقة التي تشكلت عندما رحبت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بنضال المؤتمر الوطني الأفريقي ضد حكم الأقلية البيضاء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، "23 ألفاً و469 شهيداً و59 ألفاً و604 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.