أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، مساء الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، وقوع حادثة على بعد 90 ميلاً بحرياً جنوب شرقي مدينة عدن باليمن، وذلك في بيان صادر عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "UKMTO"، نشرته عبر منصة "إكس".
وقالت الهيئة البريطانية: "تلقينا تقريراً عن حادثة (لم تحدد طبيعتها) وقعت على بعد 90 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن في اليمن". وأضافت أن "السلطات تحقق في الحادثة، وننصح السفن بتوخي الحذر أثناء العبور، والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة"، دون تفاصيل.
كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة لها وفق ما نشرته وكالة رويترز، إنها تلقت تقريراً عن صاروخ أطلق باتجاه سفينة على بعد 90 ميلاً بحرياً تقريباً من عدن بجنوب شرقي اليمن.
أمريكا وبريطانيا تقصفان جماعة الحوثي
هذه أول حادثة بحرية منذ تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متعددة على أهداف للحوثيين في اليمن، توعدت الجماعة اليمنية في المقابل بـ"رد مؤلم" عليها.
وكان البيت الأبيض أعلن فجر الجمعة، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "رداً على هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة على أهداف بمناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.
ورغم الهجمات جددت جماعة الحوثي في بيان صادر عن المجلس السياسي للجماعة (أعلى سلطة سياسية)، تأكيد أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن.
الحوثي تتوعد سفن اسرائيل
أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة مهدي المشاط، في تصريح مكتوب نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، استمرار منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى "فلسطين المحتلة"، مهما كان "العدوان الأمريكي والبريطاني" على اليمن.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، مساء الثلاثاء، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.