أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2024، تلقّيها تقريراً عن حادثة على بعد 50 ميلاً بحرياً شرق ميناء صحار العماني، داعيةً السفن المبحرة في المنطقة إلى "توخي الحذر".
الهيئة قالت في بيانٍ على منصة "إكس": "تلقَّينا تقريراً عن حادثة على بعد 50 ميلاً بحرياً شرق ميناء صحار العماني"، موضحةً أن "السلطات تحقق في الحادثة"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
ودعت الهيئة البحرية البريطانية السفن المبحرة في المنطقة إلى "توخي الحذر"، وإبلاغها بأي أنشطة "مشبوهة".
ومساء الأربعاء، دعا مجلس الأمن الدولي في قرار إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مطالباً كذلك كلَّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين.
في المقابل، قال محمد علي الحوثي، القيادي بجماعة الحوثي في اليمن، الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2024، إن قرار الأمم المتحدة بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر "لعبة سياسية".
وكتب محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا للجماعة، في تغريدة على منصة إكس، أن "الولايات المتحدة هي من تخرق القانون الدولي"، وأضاف: "ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يأتي في إطار الدفاع المشروع، وأي فعل تواجهه ستكون له ردة فعل".
وطالب في المقابل "مجلس الأمن بالإفراج فوراً عن 2.3 مليون إنسان من الحصار الإسرائيلي الأمريكي، الذي بات سلاحاً قاتلاً، وباتت غزة بسببه تمثل أكبر سجن يُمارَس فيه العقاب الإجرامي الجماعي".
والأسابيع الأخيرة كثَّف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويستهدف الحوثيون سفناً تجارية مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامناً مع قطاع غزة.
ودفع هذا الوضع الولايات المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول، إلى تشكيل تحالف بحري دولي بقيادتها، يُسيِّر دورياتٍ في البحر الأحمر لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين.