دعا مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين، الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2024، إلى تهدئة الوضع في جنوب لبنان، والعمل على حل وسط مؤقت مع إسرائيل "تجنباً للأسوأ"، وذلك خلال اجتماعه برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في مقر الحكومة وسط بيروت، بحضور وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، وفق بيان لمكتب ميقاتي.
ووصل الموفد الأمريكي، في وقت سابق الخميس، في زيارة غير محددة المدة إلى بيروت، ضمن جولة قادته إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، بهدف التوصل إلى وقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل.
حتى لا يقع الأسوأ
خلال الاجتماع، شدد الموفد الأمريكي على "ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكناً التوصل إلى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن".
كما دعا إلى العمل على "حل وسط مؤقتاً، لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ".
بدوره، شدد ميقاتي على "أولوية وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية".
ثم قال: "نريد السلم والاستقرار عبر الالتزام بالقرارات الدولية".
"لا بد من حل"
كما التقى هوكستين، رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر إقامته غرب بيروت، وفق بيان لمكتب بري، اطلعت عليه الأناضول.
عقب اللقاء، قال هوكستين في تصريح صحفي، إنه "لا بد من التوصل إلى حل دبلوماسي يمكّن اللبنانيين والإسرائيليين من العودة لمنازلهم".
وتابع: "بحثنا إمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل، وأنا متأكد من أن شعب لبنان لا يريد أن تتدحرج الأمور إلى الأسوأ".
المسؤول الأمريكي أشار إلى أن "الحكومة الإسرائيلية أكدت أنها تفضّل الحل الدبلوماسي، وأنا مؤمن بأن هذا ما يريده الطرفان في إسرائيل كما في لبنان".
كذلك، أعرب عن ارتياحه "جراء المحادثات الجيدة مع رئيس الحكومة، وأشعر بالأمل للوصول معاً إلى حل، والتركيز على مستقبل أفضل".
قبل أن يختم تصريحه بالقول: "نحن في مرحلة صعبة ومرحلة طوارئ، وسعيد بلقاءاتي التي أعقدها مع المسؤولين اللبنانيين للبحث في كيفية الوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة على الحدود مع إسرائيل".
تجدد الاشتباكات
في وقت سابق الخميس، بادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، قصفاً صاروخياً ومدفعياً، في أحدث جولة من مواجهات متقطعة بينهما بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
"حزب الله"، قال في بيانين، إن عناصره استهدفوا تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط موقع المطلة (قبالة بلدة كفركلا اللبنانية) ومحيط موقع البغدادي (قبالة بلدة ميس الجبل اللبنانية) بـ"الأسلحة الصاروخية وحققوا إصابة مباشرة".
فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بإطلاق رشقة صواريخ من لبنان على "مستعمرة المطلة"، وتصدت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية" لبعض الصواريخ.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أطلق 7 قذائف على المنطقة بين تلة حمامص والبساتين (جنوب)، فيما سقطت قذيفة فوسفورية وسط بلدة الخيام.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي حولا ومركبا ومناطق بلوط ووادي البياض على أطراف حولا.
وحتى الساعة 11:20 "ت.غ"، لم تصدر إفادة إسرائيلية بشأن هذا القصف.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر الماضي؛ مما خلّف قتلى وجرحي على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل.
وتصاعدت المواجهات، منذ أن اغتالت إسرائيل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" و6 من كوادرها، في غارة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 2 يناير/كانون الثاني الجاري.
كما اغتالت إسرائيل القيادي الميداني البارز في "حزب الله" وسام طويل، عبر غارة استهدفت سيارته جنوبي لبنان في 9 من الشهر الجاري.