أعلن برلمان الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست) ، الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2024، إن تل أبيب سجلت انخفاضا بنسبة 56 بالمئة، إلى نحو 6.9 مليار دولار في الاستثمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة عام 2023، في الوقت الذي يعيش فيه الاقتصاد ركوداً غير مسبوق بسبب نفقاته في الحرب على غزة، وتبعات ذلك.
وأشار في تصريح مكتوب إلى أنه "عام 2023 تم تسجيل انخفاض 56% إلى نحو 6.9 مليار دولار في الاستثمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة بإسرائيل".
أزمة الوظائف في القطاع
كما ذكر أن "هذا ما يتضح من معطيات قدمها مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا البرلمانية يوم الثلاثاء".
وأضاف أنه "بحسب تقرير ربع سنوي، بلغت الاستثمارات أوجها في الربع الرابع من 2021 بنحو 8.3 مليار دولار في 163 صفقة، أعقبها انخفاض مستمر وصل إلى 1.4 مليار دولار تم جمعها في الربع الرابع من 2023".
برلمان الاحتلال، أشار كذلك إلى أن "أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الشهر الذي بدأت فيه الحرب)، سجل انخفاضاً في عدد الوظائف بأجر في قطاع الهايتك (التكنولوجيا المتقدمة)، مقابل سبتمبر/أيلول 2023، بنحو 2100 وظيفة، ليشكل انخفاضاً بنحو 0.5%".
ثم لفت إلى أن "التقديرات تشير إلى أن نحو 25% من إجمالي إيرادات الاحتلال من ضريبة الدخل تعود إلى موظفي قطاع الهايتك".
الاستثمارات انخفضت 60%
من جهته، قال أساف باتير الخبير الاقتصادي الرئيسي في معهد سياسات الأمة الناشئة "SNPI"، إن "إجمالي الاستثمارات في قطاع الهايتك الإسرائيلي عام 2023، وصل إلى 7.3 مليار دولار"، وفق تصريح الكنيست.
كما أضاف: "كان انخفاض الاستثمارات في إسرائيل عام 2023 مقارنة بسابقه، ضعفي مستوى الانخفاض في الولايات المتحدة، حيث سجل انخفاضاً بنحو 60% في الاستثمارات في قطاع الهايتك الإسرائيلي، مقابل 30% في الولايات المتحدة، و44% في أوروبا".
بدوره، أبلغ تساحي شنراخ، نائب المدير العام في سلطة الابتكار، اللجنة البرلمانية أن "50% من الشركات التي افتتحت في إسرائيل، هي شركات تعمل في الخارج، لقد تفاقمت صعوبة جمع الأموال إلى حد كبير، ونحن نتلقى اتصالات هاتفية كل يوم من مديري الشركات، وهم يحذرون أنهم على وشك الإغلاق".
الحرب أنهكت الاقتصاد
على هذا الصعيد، فقد أشارت سيفان نويفيلد، من اتحاد شركات الهايتك الإسرائيلي، في حديثها للجنة البرلمانية إلى "انخفاض حاد في حجم الاستثمارات الأجنبية والمحلية في الشركات الناشئة، كما انخفض عدد جولات الاستثمارات".
كما أضافت: "أدى العدد الكبير من المجندين لخدمة الاحتياط، إلى إلحاق ضرر كبير باستمرارية العمل في العديد من الشركات، وخاصة الشركات الناشئة الصغيرة التي فيها أكثر من 50% من إجمالي العمال يؤدون خدمة الاحتياط".
وتظهر المعطيات أن الحرب على غزة أثرت بشكل كبير على قطاع التكنولوجيا المتقدمة "الهايتك" في إسرائيل، وأن العديد من شركات التكنولوجيا المتطورة تواجه صعوبات في توظيف عمال جدد، مع انخفاض كبير في تجنيد وجمع الأموال.
وعلى إثر هذه المعطيات قال النائب أيمن عودة، رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا البرلمانية: "ما حدث في 2023 داخل إسرائيل، يثبت أن ذلك يقوض الاستقرار ويضر بثقة العالم، ولذلك فإن الجانب السياسي هو جزء أساسي من هذا الموضوع".
والخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 23 ألفاً و469 قتيلاً و59 ألفاً و604 مصابين.