قالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، إن وفداً إسرائيلياً وصل إلى القاهرة ضمن جهود إعادة إحياء محادثات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك حسبما قال مسؤولون مصريون.
وصل الوفد القادم من إسرائيل إلى العاصمة المصرية في وقت متأخر من الإثنين 8 يناير/كانون الثاني، بعد أسابيع من توقف المفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى. وأوضح المسؤولون المصريون أن المحادثات الجديدة، التي يقودها وسطاء مصريون، تستهدف تحرير الرهائن الذين لا يزالون في غزة، مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد.
وأوضحت الصحيفة أن متحدثاً باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التعليق على الأمر.
بموجب مقترح تقدمت به حركة حماس قبل استشهاد القيادي بحركة حماس صالح العاروري، قالت الحركة إنها مستعدة لتحرير 40 أسيراً إسرائيلياً لديها بصورة تدريجية مقابل تحرير ثلاثة أضعاف هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك حسبما قال المسؤولون المصريون وسوف تطلق حركة حماس أسيراً واحداً يومياً بموجب المقترح.
وفي المقابل، سوف يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من قطاع غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة، وهي مطالب لا يرجح أن توافق عليها إسرائيل.
في المقابل وحسب الصحيفة الامريكية، استبعدت حركة حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها في غزة، إلا إذا جرى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وذلك حسبما أضاف المسؤولون المصريون.
وقد أبلغ المسؤولون الإسرائيليون الوسطاء المصريين والقطريين بأن مطالب حماس كانت غير واقعية، مضيفين أن كلا البلدين يحتاج أن يضغط على الحركة من أجل التوصل إلى مقترح أكثر قبولاً. فيما قال المسؤولون المصريون إن إسرائيل أشارت سابقاً إلى أنها على استعداد لقبول وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الديوان الملكي الأردني، الثلاثاء، أن مدينة العقبة جنوب البلاد، تشهد الأربعاء قمة ثلاثية تجمع الملك عبد الله والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس؛ لبحث التطورات "الخطيرة" في غزة ومستجدات الضفة الغربية.
بيان الديوان الملكي الأردني ذكر أن "الملك عبد الله الثاني يعقد في العقبة، الأربعاء، قمة ثلاثية مع السيسي والرئيس الفلسطيني، لبحث التطورات الخطيرة في غزة والمستجدات في الضفة الغربية".
وأشار إلى أن "القمة تأتي ضمن إطار جهود الأردن المستمرة في تنسيق المواقف العربية للضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع".
وتعقد القمة المقررة، بالتزامن مع جولة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على عدد من دول المنطقة.
والإثنين، وصل بلينكن إلى تل أبيب، في زيارة تستمر حتى الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الأربعاء، زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد.
جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفاً و210 قتلى و59 ألفاً و167 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، و"دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.