قُتل مدني لبناني، الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024، جراء سقوط قذيفة مدفعية للاحتلال الإسرائيلي قرب منزله جنوب البلاد، ما يرفع حصيلة القتلى المدنيين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 29، في الوقت الذي طالبت فيه ألمانيا من بيروت بـ"وقف التصعيد في الجنوب".
وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، قُتل مدني جراء سقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية قرب منزله في بلدة كفركلا، دون مزيد من التفاصيل.
كذلك، لفتت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية "استهدفت بالقذائف المدفعية أيضاً أطراف بلدة طيرحرفا (جنوب)".
قصف متبادل
وأسفر تبادل القصف وإطلاق النار بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن مقتل 29 مدنياً لبنانياً، بينهم 3 صحفيين و3 أطفال، وفق رصد الأناضول.
من جانبه، قال "حزب الله"، إنه استهدف موقع "المرج" الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وحقق إصابة مباشرة.
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي، إن طيرانه العسكري "هاجم مقر عمليات وموقع إطلاق صواريخ تابعين لحزب الله في جنوب لبنان".
جاء ذلك في بيان للجيش نشره بحسابه على منصة "إكس"، مع تزايد وتيرة التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، بعد اغتيالات نفذتها الأولى في لبنان.
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس": "في الساعات القليلة الماضية، هاجمت مقاتلات سلاح الجو مقر عمليات وموقع إطلاق صواريخ لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان".
وأضاف: "إضافة إلى ذلك، تم منذ قليلٍ رصد ثلاث عمليات إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة سقطت في مناطق مفتوحة".
وتابع الجيش أنه "يهاجم مصدر إطلاق النار في الأراضي اللبنانية".
ألمانيا تدعو إلى "وقف التصعيد"
في سياق متصل، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأربعاء، إلى التحرك لمنع مزيد من التصعيد على طول الحدود الجنوبية للبنان، مشددة على أهمية تطبيق القرار الدولي 1701.
جاء ذلك خلال لقائها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، في مقر الحكومة وسط بيروت، وفق بيانين رسميين اطلعت عليهما الأناضول.
السفارة الألمانية لدى لبنان قالت في بيان نشر عبر صفحتها على فيسبوك، إن الوزيرة أكدت في لقائها مع ميقاتي "ضرورة قيام جميع الأطراف بمنع مزيد من التصعيد على طول الخط الأزرق (الحدود بين لبنان وإسرائيل)، وأهمية تطبيق القرار الدولي 1701".
وتابعت: "سنقوم بدورنا إذا احتاج لبنان إلى ذلك"، مشددة على "ضرورة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وانتخاب رئيس لضمان الاستقرار والنمو في لبنان".
كما التقت الوزيرة بيربوك، وكيلَ الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، وممثلي الدول المشاركة في قوات اليونيفيل بمقر الأمم المتحدة في بيروت، وفق بيان للـ"يونيفيل" اطلعت عليه الأناضول.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
وتصاعدت المواجهات بين الجانبين عقب اغتيال تل أبيب نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" صالح العاروري، بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، والقيادي الميداني البارز في "حزب الله" وسام طويل، بغارة استهدفت سيارته جنوب لبنان، الإثنين.