تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024، مقطع فيديو يُظهر قيام عدد من الشبان المصريين بتقديم المساعدة إلى النازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، عبر السياج الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
مقطع الفيديو يوثق قيام عدد من المصريين، وهم يمدون النازحين بالكهرباء بواسطة مولدات كهربائية ومساعدتهم في شحن هواتفهم، عبر السياج الفاصل، وذلك في ظل انقطاع الخدمات الأساسية في ظل الحرب المتواصلة على القطاع منذ 92 يوماً.
كما قام بعض المصريين بإيصال المواد الغذائية والمساعدات إلى النازحين على الحدود في رفح، عبر رميها فوق الجدار الفاصل.
الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن قطاع غزة يتحول إلى "مكان غير صالح للعيش"، بعد أكثر من 3 أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
الاحتلال دفع الفلسطينيين بالنزوح نحو الحدود المصرية
المتحدث باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، قال إن هناك "1.9 مليون نازح في مختلف مناطق قطاع غزة، منهم حوالي 1.4 مليون يتواجدون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعين للأونروا".
ووفقاً لأبو حسنة، "يتم الآن دفع معظم سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية، ووصل عدد سكان مدينة رفح الآن إلى 1.4 مليون نازح، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى 1.5 مليون، وليس لدى الأونروا القدرة على مواجهة الانهيار".
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصاراً على قطاع غزة، منذ بدء عدوانه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويقيّد حركة المساعدات عبر معبر رفح البري.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي حتى أمس الثلاثاء 23 ألفاً و210 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة لـ59 ألفاً و167 مصاباً بجراح متفاوتة، بينها خطيرة.