اعتصم عشرات الحاخامات اليهود، الثلاثاء، 9 يناير/كانون الثاني 2024 داخل قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مطالبين بـ"وقف فوري ودائم" لإطلاق النار في غزة. في الوقت نفسه تظاهر العشرات أمام البرلمان المغربي؛ تضامناً مع قطاع غزة ورفضاً للانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع.
وذكرت منظمة "حاخامات من أجل وقف إطلاق النار"، في منشور على منصة "إكس"، أن مجموعة من الحاخامات احتجوا داخل قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك، حاملين لافتات ومرددين شعارات تطالب بوقف "فوري ودائم" لإطلاق النار في غزة.
وفي بث مباشر للمنظمة على منصة يوتيوب، شوهد عشرات الحاخامات وهم يهتفون داخل قاعة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة دعماً لوقف إطلاق النار، رافعين لافتات كتب عليها "بايدن.. أوقف الفيتو ضد السلام" و"بايدن.. العالم يقول: أوقفوا إطلاق النار".
حاخامات يدعمون غزة من داخل مجلس الأمن
في كلمات للمشاركين في الاعتصام، قالت إحدى الحاخامات: "نحن هنا لدعم الأمم المتحدة للتحرك من أجل وقف إطلاق نار دائم في غزة، وللمطالبة بتنحي الولايات المتحدة عن طريق الأمم المتحدة لاتخاذ عمل عاجل لحماية الأرواح".
وأضافت: "نحن هنا لأن الأمم المتحدة هي المكان المناسب للقيام بتحركات حقيقية لوقف إطلاق النار ولمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب".
وتزامن هذا الاحتجاج في قاعة المجلس مع عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة عامة لمناقشة مسألة استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة في مجلس الأمن في 22 كانون الأول/ديسمبر 2023 ضد تعديل اقترحته روسيا على مشروع قرار قدمته الإمارات بشأن الوضع في غزة وإسرائيل.
وكان التعديل الروسي يدعو إلى إضافة "المطالبة بوقف إطلاق النار" إلى مشروع القرار الذي اعتمد برقم 2720 بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.
ودعا القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية، وفق موقع الأمم المتحدة.
مظاهرات أمام برلمان المغرب
في سياق متصل، تظاهر عشرات المغاربة أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، الثلاثاء، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذه الوقفة الاحتجاجية دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، وردد المشاركون فيها شعارات تندد بـ"عجز" المجتمع الدولي عن وقف الحرب.
كما نددوا بما قالوا إنه "تواطؤ" الغرب مع إسرائيل و"صمته" إزاء استهداف المدنيين، وأعربوا عن رفضهم لخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، ورفعوا لافتات تطالب بوقف التطبيع مع إسرائيل.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، استأنف المغرب وإسرائيل علاقتهما الدبلوماسية، في خطوة أعربت قوى سياسية وقطاعات شعبية في المملكة عن رفضها.
مظاهرات يومية في المغرب دعماً لغزة
بوتيرة شبه يومية، تشهد مدن مغربية وقفات للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الحرب، ورفع الحصار، وإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني تحت الحصار.
وحتى الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 23 ألفاً و210 قتلى، و59 ألفاً و167 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجوماً ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم خلال هدنة مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر 8600 فلسطيني.