نظَّم عشرات الفلسطينيين، الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني، مسيرة احتجاجية وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية؛ للتنديد بزيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والذي التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ حيث عقَدَا مباحثات بشأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
انطلقت المسيرة الاحتجاجية من ميدان المنارة وسط رام الله، وجابت عدة شوارع، ورفع المشاركون فيها لافتات، وهتفوا بشعارات جميعها تندِّد بالدور الأمريكي في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما اتهموا إدارة الرئيس جو بايدن بـ"مشاركة إسرائيل في حربها".
🎥- وسائل إعلام فلسطينية: الأجهزة الأمنية للسلطة تقمع وقفة احتجاجية رافضة لزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرام الله pic.twitter.com/dwX6c7e7gx
— عربي بوست (@arabic_post) January 10, 2024
فيما حاول المشاركون الوصول إلى مقر الرئاسة الفلسطينية؛ تزامناً مع عقد اللقاء بين بلينكن والقيادة الفلسطينية، غير أن الأمن أغلق محيط المكان، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، وقال الناشط الفلسطيني، هشام أبو ريا: "نقف اليوم وننظم هذه الفعالية تنديداً بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرام الله".
كما أضاف: "نرفض استقبال بلينكن الذي تقود إدارته الحرب على شعبنا في الميدان من خلال مشاركة جنودها والدعم العسكري والسياسي وفي الأمم المتحدة". وتابع: "نقول للقيادة الفلسطينية لماذا يتم استقبال هذا المجرم؟ يجب مقاطعته"، وفق تعبيره.
في وقت سابق الأربعاء، وصل بلينكن إلى رام الله قادماً من مدينة القدس بعد لقائه عدداً من المسؤولين في إسرائيل. وعقد وزير الخارجية الأمريكي في رام الله اجتماعاً مع الرئيس محمود عباس وعدد من قيادات السلطة الفلسطينية.
ما الذي دار بين عباس وبلينكن؟
خلال لقائه مع بلينكن، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رفضه التام أي محاولات تهجير قد تطال أي مواطن فلسطيني من قطاع غزة أو الضفة الغربية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقال عباس: "لن نسمح بحدوث التهجير لأي مواطن فلسطيني، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية".
كما حذَّر عباس من "خطورة ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تهدف لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، أو الضفة الغربية، بما فيها القدس، والتي كشفتها التصريحات الصادرة عن وزراء ومسؤولين إسرائيليين".
فيما أكد الرئيس الفلسطيني أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزَّأ من الدولة الفلسطينية، "ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، أو اقتطاع أي جزء منه"، مشددا على "ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية فوراً".
وشدد عباس على "ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، "لنتمكن من تنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية، بدءاً بنَيل دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد مؤتمر دولي للسلام يُنهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق ما ذكرته وكالة "وفا".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن ناقش مع الرئيس الفلسطيني "الجهود الأمريكية للتصدي لعنف المتطرفين في الضفة الغربية"، وأضافت أنهما أجريا "مناقشات مثمرة حول إصلاح السلطة الفلسطينية، والذي من شأنه أن يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني".