بدأت المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم محتملة بحق الصحفيين في غزة، خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، حيث تسببت الحرب الإسرائيلية في استشهاد 112 صحفياً وإعلامياً وعاملين في مؤسسات إعلامية، بعد أكثر من 3 أشهر من العدوان.
منظمة "مراسلون بلا حدود" نقلت عن بيان صادر عن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قوله إنه "يجري فحص الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في غزة من قِبل مكتب المدعي العام، من بين جرائم أخرى محتملة، كجزء من التحقيق الجاري في الوضع في فلسطين، ويجب دعم أهداف منظمة مراسلون بلا حدود وأعمالها التي لها أهمية بالغة في غزة وأماكن أخرى".
بينما كانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أعلنت، في نوفمبر/تشرين الثاني، أنها تقدّمت بشكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في مدينة لاهاي الهولندية، تحدّثت فيها عن "جرائم حرب على خلفية مقتل الصحفيين في غزة خلال تغطيتهم الإعلامية" للعدوان على القطاع.
فيما أكّدت المحكمة صحّة ما أعلنته المنظمة، وقالت إن "تحقيق مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الأوضاع في دولة فلسطين يُعنى بجرائم مرتكبة ضمن اختصاص المحكمة، منذ 13 يونيو/حزيران 2014".
بدوره قال مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني، إن "عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة مرتفع للغاية".
⭕️ وائل #الدحدوح في أول ظهور له بعد استشهاد نجله: "حمزة كان كلي وليس بضعة مني.. كان نفسي وروحي"
— عربي بوست (@arabic_post) January 8, 2024
🔵 صحيحٌ أن الألم كبير جداً والوجع أكبر والثمن باهظ جداً.. لكننا مستمرون رغم الوجع pic.twitter.com/VFG4tk4Flb
تقارير مروعة عن قتل الصحفيين في غزة
أضافت فلورنسيا سوتو، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي: "رأينا هذه التقارير المروعة، ونحن قلقون للغاية بشأن مقتل الصحفيين في غزة، ونعلم أن العدد مرتفع للغاية خلال الفترة القصيرة التي بدأ فيها الصراع".
كما قدمت المتحدثة الأممية "التعازي لأسرتَي وزملاء الصحفيَّيْن الفلسطينيَّيْن حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، اللذين قُتلا في جنوب قطاع غزة".
فيما قُتل الصحفيان حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، الأحد 7 يناير/كانون الثاني، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة كانا يستقلانها، خلال تغطيتهما الصحفية بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
جاءت تصريحات سوتو بعد مقتل صحفيين فلسطينيين اثنين آخرين في هجمات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، الإثنين، ما رفع حصيلة القتلى من الصحفيين داخل القطاع إلى 112، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أكدت سوتو أن "الصحفيين خاطروا بحياتهم من أجل إيصال الحقيقة للجميع في أنحاء العالم، ويزداد الأمر صعوبة في ظل الظروف التي يواجهونها هناك".
وأردفت "نجدد التأكيد أنه يجب حماية الصحفيين، مثلهم مثل أي مدنيين آخرين، وأنه لا ينبغي استهدافهم بسبب العمل الذي يقومون به هناك".
ورداً على سؤال عما إذا كان لدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "مخاوف أكبر" من انتشار حرب غزة، نتيجة مقتل شخصيات بارزة في حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله في لبنان، قالت إن "من المحتمل أن يصبح صراعاً أكثر انتشاراً".