قتل شخص وأصيب آخر في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة كفر شوبا جنوبي لبنان، الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024، بالتزامن مع تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
جيش الاحتلال، شن غارات مكثفة على بلدات عدة في جنوب لبنان، بينها الناقورة وجبل اللبونة وجبل بلاط، وفقاً لما أوردته الوكالة اللبنانية للإعلام.
الدفاع المدني اللبناني على منصة "إكس"، قال إن "طواقمه عملت منذ الساعة الثالثة والنصف ولغاية الساعة السادسة من صباح اليوم، على انتشال جثة شهيد وإخماد الحريق الذي شب إثر الاستهداف الإسرائيلي لمنزل في كفر شوبا – حاصبيا".
وأمس الثلاثاء، أعلن حزب الله اللبناني، مقتل 4 من عناصره في المواجهات المتواصلة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان، لترتفع الحصيلة إلى 158 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يشار إلى أنه لأول مرة قصف "حزب الله"، أمس الثلاثاء، خلال جولة المواجهات الحالية، مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد (شمال) بطائرة مسيرة، وردّت إسرائيل باغتيال 3 من عناصره.
تصاعد التوتر بين الاحتلال وحزب الله جنوب لبنان
المواجهات بين الجانبين تصاعدت، عقب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، نائب رئيس مكتب "حماس" السياسي صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، والقيادي الميداني البارز في "حزب الله" وسام طويل، الإثنين، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوبي لبنان.
يقول مراقبون إن الوضع الذي حافظ فيه "حزب الله" على قواعد اشتباك محددة في المواجهة العسكرية مع إسرائيل، بصفته "جبهة مساندة" لغزة، قد انهار، مع اتساع رقعة المعارك مع "إسرائيل"، إثر اغتيالات نفذتها الأخيرة بلبنان، وفقاً لوكالة الأناضول.
كما أنه في ظل التوتر المتصاعد، وجّهت وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفيات بشمال فلسطين المحتلة للاستعداد لاستيعاب آلاف الجرحى، على خلفية تزايد وتيرة التصعيد مع حزب الله اللبناني.
كما وجّهت الوزارة مستشفيات الشمال "زيف" في صفد ومركز الجليل الطبي في نهاريا، للاستعداد لـ"وضعية الجزيرة المهجورة"، أي لاحتمال البقاء لأيام دون إمدادات طبية وأدوية وغذاء، وفق وسائل إعلام عبرية.