اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غير مؤهل" لقيادة البلاد، داعياً لتغيير الحكومة أو رئيسها أو الذهاب لانتخابات، وطالب وزراء حزب "المعسكر" بالانسحاب من حكومة الطوارئ باعتبارها "حكومة إنقاذ لنتنياهو وليس لإسرائيل".
إذ قال لابيد، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، في تدوينة على منصة "إكس": "دخل بيني (غانتس) وغادي (آيزنكوت) وجدعون (ساعر) إلى الجلسة برئاسة نتنياهو؛ لأنهم اعتقدوا أن ذلك في مصلحة البلاد، لكنهم لا يستطيعون السماح باستمرار ذلك، فطالما أنهم هناك، وطالما يجلسون تحت قيادة نتنياهو، فإنهم يمنحونه الشرعية".
أضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية: "هم لا ينقذون شعب إسرائيل، بل ينقذون نتنياهو". وكان لابيد يشير إلى قادة حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجدعون ساعر الذين انضموا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى الحكومة، ضمن اتفاق حكومة الطوارئ حتى انتهاء الحرب على غزة.
حيث دعا يائير لابيد كلاً من غانتس وساعر وآيزنكوت إلى مغادرة الحكومة، وتابع لابيد: "على بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجدعون ساعر أن يغادروا الحكومة، هذه الحكومة ليست مؤهلة لقيادة الحرب، نتنياهو غير مؤهل لقيادة البلاد". وأردف: "دولة إسرائيل بحاجة إلى حكومة أخرى ورئيس وزراء آخر".
كما أشار إلى أن حزبه "هناك مستقبل" على استعداد لمنح أصواته الـ 24 لكل خطوة تهدف إلى تغيير الحكومة. وأوضح لابيد: "هناك مستقبل (حزبه) سيعطي 24 صوتاً لكل خطوة لتغيير الحكومة، أو الذهاب للانتخابات، أو حكومة بديلة".
بينما اقترح يائير لابيد أن يترأس الحكومة المقبلة غانتس، أو آيزنكوت، أو حتى يولي إدلشتين من قادة حزب "الليكود".
كما قال لابيد خلال جلسة لكتلة حزبه في الكنيست إن الوزراء غير مؤهلين لقيادة الحرب، وإن نتنياهو غير مؤهل لقيادة الدولة.
تابع يائير لابيد: "هذه حكومة تحول فيها مجلس الوزراء الأمني المصغر إلى ساحة تهجمات سامة على الجيش، حكومة تواصل في خضم الحرب تحويل المليارات لأحزاب الائتلاف على نحو شائن، حكومة ليس لديها عمل سياسي ولا تعريف لهدف استراتيجي للحرب".
فيما تزايدت في الأيام الأخيرة المطالبات بإجراء انتخابات في إسرائيل لاستبدال الحكومة، في ظل استطلاعات رأي متعددة تشير إلى تراجع شعبية نتنياهو على خلفية سياساته وعدم تحمله مسؤولية "الفشل الأمني" الذي حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.