قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، إن أربع دول عربية رئيسية وتركيا اتفقت على البدء في التخطيط لإعادة إعمار غزة وإدارتها بمجرد انتهاء حرب الاحتلال ضد القطاع، حسب ما نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
بلينكن، الذي يقوم بمهمة عاجلة في الشرق الأوسط تهدف في المقام الأول إلى منع توسع الصراع مع تزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية، قال إن المملكة العربية السعودية والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا ستبحث المشاركة والمساهمة في إعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب.
وتابع بلينكن، في تصريحات للصحفيين: "زعماء الدول المذكورة اتفقوا على العمل معاً لتنسيق جهود أمريكا لمساعدة غزة على التعافي بعد حرب الاحتلال، والتعافي، ورسم مسار سياسي للأمام للفلسطينيين، والعمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة ككل"، على حد قوله.
وأضاف أنهم "مستعدون لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة لتحقيق كل هذه الأهداف ولتعزيز هذه الرؤية للمنطقة".
فيما لم يقدم بلينكن تفاصيل بشأن المساهمات المحتملة، وقال إنه سيعرض محادثاته مع زعماء الدول العربية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، وكذلك على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل تقديمها إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعودة إلى واشنطن.
ويشار إلى أن الاحتلال رفض الموافقة على وقف إطلاق النار، فيما تضغط واشنطن للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقد أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً في وقت سابق يدعو إلى زيادة فورية في المساعدات، ومع ذلك، فإن معدل دخول الشاحنات لم يرتفع بشكل ملحوظ.
وهذا الأسبوع، دخل ما معدله 120 شاحنة يومياً عبر معبر رفح ومعبر كرم بوسالم، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة، وهو أقل بكثير من 500 شاحنة من البضائع التي كانت تدخل يومياً قبل الحرب وأقل بكثير مما تقول جماعات الإغاثة إنه مطلوب.
ويعتمد جميع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً على الشاحنات القادمة عبر الحدود من أجل بقائهم على قيد الحياة؛ حيث يتضور واحد من كل أربعة فلسطينيين في غزة جوعاً، والباقون يواجهون مستويات أزمة الجوع، وفقاً للأمم المتحدة.
فيما تم تهجير أكثر من 85% من سكان غزة من منازلهم بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي، ويعيش معظمهم في ملاجئ تابعة للأمم المتحدة مكتظة بما يتجاوز طاقتهم، أو في مخيمات نصبت، أو في الشوارع.