قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، إن الولايات المتحدة تعتقد أن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل "بلا أساس"، لكن العدد اليومي للقتلى المدنيين بغزة مرتفع للغاية، مشيراً إلى اتفاقه مع تل أبيب على دخول بعثة أممية لشمالي غزة من أجل "تقييم الوضع".
في مؤتمر صحفي له بعد محادثات مع قادة إسرائيليين في تل أبيب، اعتبر بايدن أن "رفع قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية يشتت جهود احتواء التصعيد".
بخصوص الوضع الميداني في غزة، صرح بايدن قائلاً: "شهدنا خلال الـ90 يوماً الماضية كلفة إنسانية عالية هي ما جعلتنا نقف إلى جانب إسرائيل، ومئات الآلاف من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي".
وأضاف: "الطعام والمواد الأساسية يجب أن تدخل إلى غزة بلا عراقيل"، كما كشف عن اتفاق من أجل "دخول بعثة أممية إلى شمال غزة لضمان عودة الفلسطينيين إلى هناك".
وأوضح أن "البعثة الأممية ستبدأ في تقييم الأمور بشأن عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة".
وزاد: "ينبغي إتاحة فرصة عودة الفلسطينيين إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".
ثم شدد على أن "أمريكا ترفض أي مقترحات تتبنى فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة".
كذلك، تحدث بايدن، عن وجود نقاشات له مع مسؤولي الاحتلال بشأن ما وصفها بـ"مراحل الحرب في غزة".
وفي الوقت الذي جدد فيه تأكيده وقوف واشنطن "مع إسرائيل لضمان أمن حدودها الشمالية ودعمها في التوصل إلى حلول دبلوماسية"، فإنه دعاها أيضاً إلى "التوقف عن اتخاذ خطوات تقوض السلطة الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالاستيطان".
أما بخصوص مستقبل القطاع، فقد صرح بلينكن بأن "كثيراً من دول المنطقة مستعدة للاستثمار في جهود إعادة الإعمار ودعم الفلسطينيين في حكم وطنهم".
ثم أشار إلى أن "أموال السلطة تعود للفلسطينيين، ومن حقهم أن يحصلوا عليها لدفع رواتب الموظفين".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفاً و210 قتلى و59 ألفاً و167 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، و"دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.