أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، أنها قتلت 22 جندياً إسرائيلياً "من المسافة صفر" في معارك قطاع غزة، بجانب تدمير 42 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً خلال الأسبوع الماضي، في الوقت الذي نفت فيه جماعة "حزب الله" اللبنانية إدعاءات جيش الاحتلال بشأن اغتيال قائد الوحدة الجوية التابعة لها في جنوب لبنان.
في بيان له، قال أبو عبيدة، متحدث الكتائب إن مقاتلي "القسام" تمكنوا "خلال الأسبوع الماضي من تدمير 42 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً، والإجهاز على 22 جندياً صهيونياً من نقطة الصفر".
كما أضاف أنهم "أوقعوا العشرات بين قتيل وجريح في 52 مهمة عسكرية مختلفة تم خلالها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والأسلحة الرشاشة وأسلحة القنص".
ثم تابع: "كما تم نسف منزل وتفجير 4 مداخل أنفاق وحقل ألغام في جنود العدو (الإسرائيلي)، وإطلاق صاروخ أرض – جو تجاه مروحية في سماء القطاع" دون أن يذكر مكاناً محدداً.
كذلك أشار إلى أن مقاتلي "القسام" قاموا بـ"إسقاط طائرة استطلاع من طراز هيرمز 900 واستولوا على طائرة Skylark وطائرتي درون، ودكوا مقرات وغرف القيادة الميدانية والتحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كافة محاور القتال، ووجهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو تل أبيب ومحيطها".
وحتى الساعة 19:00 (ت.غ)، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على بيان متحدث "القسام"، لكنه اعترف صباح الثلاثاء، بمقتل 9 من عناصره، بينهم 5 ضباط، في معارك بغزة، دون أن يذكر مكان المعارك ولا موعدها.
بحصيلة الثلاثاء، ارتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 519، بينهم 185 قتلوا بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
في الجهة المقابلة، نفت جماعة حزب الله مزاعم الاحتلال بشأن "اغتيال قائد الوحدة الجوية التابعة للجمعة" جنوب لبنان.
وقالت الجماعة اللبنانية في بيان لها: " حزب الله تنفي نفياً قاطعاً هذا الادعاء الكاذب الذي لا صحة له على الاطلاق، وتؤكد أن الاخ المجاهد مسؤول وحدة المسيّرات في حزب الله لم يتعرّض بتاتاً الى أي محاولة اغتيال كما ادعى العدو".
وكان الاحتلال قد أعلن أنه قتل قائد الوحدة الجوية التابعة لحزب الله في جنوب لبنان في ضربة جوية، الثلاثاء، بعد ساعات من إعلانها أنه قاد هجوماً على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري قال إن علي حسين برجي قاد العشرات من الهجمات بطائرات مسيرة على إسرائيل، وذلك في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل وحزب الله اشتباكاتهما الأكثر دموية منذ 17 عاماً.
في وقت سابق الثلاثاء، أعلن "حزب الله" مقتل أحد عناصره في المواجهات المتواصلة مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ونعى الحزب في بيان "علي حسين برجي، من بلدة مركبا في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الحزب إلى 4، الثلاثاء، بعد أن أعلن في وقت سابق مقتل 3 من عناصره، فيما ترتفع الحصيلة إلى 158 قتيلاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق بيانات "حزب الله" تابعتها الأناضول.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفاً و210 قتلى، و59 ألفاً و167 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.