الاحتلال يقرّ بمقتل 6 جنود بانفجار شاحنة بغزة ويفتح تحقيقاً.. والـ”أونروا”: القطاع يتحول لمكان غير صالح للعيش

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/09 الساعة 17:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/09 الساعة 20:23 بتوقيت غرينتش
جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة/رويترز

ذكرت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ بالتحقيق في الانفجار الذي وقع بشاحنة محملة بالمتفجرات وسط قطاع غزة، وأسفر عن مقتل 6 جنود، في الوقت الذي كشفت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن قطاع غزة "أصبح غير لائق للعيش".

وكان 6 من جنود الجيش قتلوا في قطاع غزة، بانفجار شاحنة محملة بمتفجرات تابعة لهم في مخيم البريج (وسط)، وفق بيان الجيش، وانفجرت الشاحنة الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، بينما كان الجنود يستعدون لتفجير نفق بمخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، 

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء: "فيما يتعلق بكارثة تفجير المواد الناسفة في البريج، يحقق الجيش فيما إن كانت نيران دبابة إسرائيلية هي التي تسببت في حدوث الانفجار الهائل".

رواية الاحتلال

من جانبها، قالت هيئة البث الرسمية، إن "تقديرات الجيش تشير إلى أن الحادث يتعلق بقواعد السلامة الخاصة بالقوات الإسرائيلية".

كما أضافت أنه "لم تكن عبوة ناسفة أو إطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين، هو ما أدى إلى تفعيل المواد الناسفة داخل النفق".

ثم تابعت: "من الاحتمالات التي تم التحقيق فيها أيضاً، إطلاق دبابة النار على مبنى مجاور؛ مما أدى إلى اشتعال المتفجرات".

في وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة البث إن الجيش "لا يزال غير قادر على تحديد ما إذا كان الانفجار الذي وقع في الشاحنة والنفق الذي أراد الجنود تدميره، ناجماً عن انفجار المواد المتفجرة بشكل خارج عن السيطرة، أو لأن المتفجرات التي تم وضعها في النفق اشتعلت بطريقة خارجة عن السيطرة بواسطة شرارة أو شحنة ما كانت هناك".

لا تأكيد بخصوص الجرحى

فيما أكدت وسائل الإعلام العبرية مقتل 6 جنود نتيجة للانفجار، تباينت الإحصاءات بشأن عدد الجرحى. وقالت هيئة البث إن الانفجار خلف 3 مصابين، بينما ذكر موقع "والا" العبري، أن عدد الجرحى جراء الانفجار ذاته 30 جندياً.

يأتي هذا في وقت أكدت فيه وسائل إعلامية إسرائيلية، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني "مقتل 9 ضباط وجنود من قوات الاحتلال في هجومين منفصلين في قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة".

جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة/الأناضول
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة/الأناضول

وكشفت أن "أحد الهجومين أدى لانفجار ذخيرة بشاحنة؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة جنود والآخر قصف مبنى فيه جنود".

وأضافت المصادر نفسها: "أن اليوم هو الأقسى على الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب".

يوم إسرائيلي دامٍ

في وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال مقتل 5 ضباط وجنود بعد انفجار عبوة ناسفة وسط قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 9 خلال ساعات، بعد أن أعلن في وقت سابق الثلاثاء مقتل 4 آخرين.

وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الضباط والجنود الخمسة الذين أعلن جيش الاحتلال مقتلهم في قطاع غزة يخدمون في وحدة "يهلوم" والهندسة، وأن الحادث وقع في مخيم البريج وسط قطاع غزة؛ حيث تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية.

جنود الاحتلال الذين تم الإعلان عن مقتلهم هم: الرائد عميت موشيه شاهار (25 عاماً)، والنقيب دينيس كروهاملوف ويكسلر (32 عاماً)، والنقيب رون أفريمي (26 عاماً)، إضافة إلى الرائد روي أبراهام ميمون (24 عاماً)، واللواء عكيفا ياسينسكي (35 عاماً).

في وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 جنود من سلاح الهندسة وإصابة 3 آخرين في المعارك البرية الدائرة في قطاع غزة. وبذلك، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء المعارك البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 185.

حيث نقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي -لم تسمّه- قوله إن "4 جنود من قوات سلاح الهندسة سقطوا (قتلى)، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجراح خلال المعارك (في قطاع غزة)".

كما ذكر جيش الاحتلال أن جنوده الأربعة قتلوا في معارك بقطاع غزة أمس الإثنين، وهم "روعي تال من لواء كفير، ودافيد شوارتس وياكير هكستر وغابرئيل بلوم، وجميعهم برتبة مساعد من خدمة الاحتياط في قوات سلاح الهندسة".

بينما لم يكشف الجيش الإسرائيلي مزيداً من التفاصيل عن ملابسات مقتل جنوده ولا إصاباتهم، أو مكان العمليات البرية التي كانوا يشاركون فيها.

واستناداً إلى معطيات الجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه، حتى مساء الإثنين، قتل 510 من ضباطه وجنوده خلال الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 185 منذ انطلاق الحرب البرية في قطاع غزة، بينما وصل عدد الجنود والضباط الجرحى بالمعارك البرية إلى 1042.

"مكان غير صالح للعيش"

في سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، إن قطاع غزة يتحول إلى "مكان غير صالح للعيش"، بعد أكثر من 3 أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع، وذلك في حوار أجراه موقع "أخبار الأمم المتحدة" مع عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم "أونروا".

في الحوار قال أبو حسنة إن "غزة هي المكان الأسوأ على الأرض، ويتم تحويل القطاع لمكان غير صالح للعيش".

كما أوضح أن هناك "1.9 مليون نازح في مختلف مناطق قطاع غزة، منهم حوالي 1.4 مليون يتواجدون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعين للأونروا".

وأضاف أبو حسنة أن هناك "500 ألف نازح آخرين مسجلين لدى الأونروا تستطيع الوكالة الوصول إليهم لتقديم المساعدات".

وقال متحدث الأونروا: "يتم الآن دفع معظم سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية، ووصل عدد سكان مدينة رفح الآن إلى 1.4 مليون نازح، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى 1.5 مليون، وليس لدى الأونروا القدرة لمواجهة الانهيار الحاصل".

وتابع: "يتم الدفع بالنازحين إلى هذه المنطقة التي تصل إلى حافة الانفجار، خاصة أن الأوضاع بائسة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وأيضاً على مستوى تقديم المساعدات".

وقال أبو حسنة إن الأونروا تعتبر "الجسم الأكبر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ورغم ذلك فإن ما تقدمه الوكالة يعتبر بسيطاً بالنسبة لحجم المساعدات التي من المفترض أن تصل".

تحميل المزيد