علمت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، حسبما نشرت في تقرير لها يوم الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، أن استعادة جميع المحتجزين البالغ عددهم 136 رهينة تقريباً، قد تستغرق شهوراً رغم التقدم الملحوظ الذي أحرزه جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق السيطرة العملياتية على شمال غزة، على حد وصف الصحيفة.
أضافت الصحيفة: "ما إذا كان بإمكان إسرائيل وجيش الاحتلال إعادة جميع الرهائن هو في حد ذاته سؤال لا جواب له؛ بالنظر إلى مطالب حماس في الوقت الحالي، ولا دلائل حتى الآن على أن قيادتها ستوافق على صفقة يُعتقلون فيها ويُطردون من غزة مقابل تركهم أحياء".
لكن حتى لو تحقق السيناريو الأكثر إيجابية بصفقة رهائن جديدة، فمن المتوقع أن تشمل هذه الصفقة بضع عشرات من الرهائن فقط، وليس جميعهم، وفق ما قاله تقرير الصحيفة العبرية.
تحديد موقع قادة حماس!
إلا أن المتوقع أن إعادة جميع الرهائن، حتى في السيناريو الإيجابي، ستحدث حين يركز جيش الاحتلال الإسرائيلي على تحديد موقع قادة حماس الثلاثة الكبار: يحيى السنوار، ومحمد الضيف، ومروان عيسى، والرهائن أنفسهم.
وفي هذه المرحلة، وبالوتيرة التي يتوغل بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشبكة الأنفاق الضخمة في خان يونس، حيث قيل إن معظم أو كل قيادات حماس موجودون بها، تقدر الصحيفة أن العثور على هذه المواقع المحددة قد يستغرق شهوراً.
وكل هذا التقدم البطيء في قضية الرهائن وقيادة حماس يأتي حتى في الوقت الذي قال فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت 6 يناير/كانون الثاني، إنه يتمتع بالسيطرة العملياتية الكاملة على شمال غزة، مع انتهاء الجزء الأكبر من القتال في تلك المنطقة بالفعل بحلول 19 ديسمبر/كانون الأول بسقوط جباليا.
تقدم بطيء في غزة
هذا التقدم البطيء في قضية الرهائن يأتي أيضاً رغم تسريح خمسة ألوية احتياط، وبدء عودة سكان ست قرى إسرائيلية في الجنوب إلى منازلهم، وانطلاق التحقيق الذي يجريه جيش الاحتلال الإسرائيلي في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكل ذلك يشير إلى أن حرب غزة بالفعل في "المرحلة الثالثة" الخاصة بتخفيف حدة الصراع.
وبالنظر إلى دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي المرحلة الثالثة، لم يعد واضحاً ما إذا كانت استعادة الرهائن ستستغرق بضعة أشهر أو أقل، أو ما إذا كان هذا الوضع الذي يخاف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجوم خشية قتل الرهائن، وترفض قيادة حماس الاستسلام، سيطول.
ويأمل جيش الاحتلال الإسرائيلي ويُقدِّر أنه في مرحلة ما، سيدفع التهديد بشن هجوم، قيادة حماس إلى الإفراج عن جميع الرهائن.