سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأحد 7 يناير /كانون الثاني 2024، من تصريح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بشأن ضرورة أن يكون للاتحاد الأوروبي جيش يمكّنه من لعب دور في حفظ السلام ومنع الصراعات، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول سويدي عن احتمال نشوب حرب في بلاده بسبب "تهديدات موسكو".
وقالت زاخاروفا، الأحد، في تدوينة نشرتها عبر تطبيق "تليغرام": "جيش للاتحاد الأوروبي؟ ربما عليكم البدء بتطوير لقاحكم الخاص ضد كوفيد؟ أو تعلم كيفية حماية حدود الاتحاد الأوروبي بطريقة إنسانية بما يتوافق مع الالتزامات الدولية؟ أو حل مشكلة اللاجئين والمهاجرين؟ بعد ذلك فقط قوموا بإنشاء جيش".
ثم أوضحت أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يفهم أيضاً بشكل جيد نوع الوقود الذي ستعمل به المركبات العسكرية والطائرات في حال إنشاء الجيش المشترك.
وتابعت: "من ثم سيأتي الرئيس الأمريكي إلى بروكسل ويقول إنه سيزيد سعر الوقود إذا لم يهاجموا من يشير عليه بإصبعه".
كما أردفت: "بالمناسبة، لماذا إذاً تدفع كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، ودول الناتو، مبالغ ضخمة إلى الخزانة المشتركة، وفي الواقع لواشنطن، لضمان أمنها كما يقال؟".
"الجيش الأوروبي"!
في مقابلته مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية، قال تاجاني، الأحد، إن حزب "فورزا إيطاليا" Forza Italia الذي يترأسه يعطي الأولوية لتعاون أقوى في مجال الدفاع في أوروبا.
وتابع: "في عالم تحدث فيه الأزمات في الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ، وحيث يوجد لاعبون أقوياء مثل الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا، يجب أن يكون لدى الاتحاد الأوروبي "جيش" للعب دور أكثر فاعلية لمنع الصراعات".
كما أضاف: "إذا أردنا أن نكون قوة حفظ سلام في العالم، فنحن بحاجة إلى جيش أوروبي، وهذا شرط أساسي لوجود سياسة خارجية أوروبية فعالة".
ثم أشار إلى أن هذا الجيش سيكون لأمن الأوروبيين، مضيفاً: "لا يمكن حماية مواطني الاتحاد الأوروبي إلا من خلال شيء موجود بالفعل، وهو الاتحاد الأوروبي".
صواريخ باليستية
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن قوات الصواريخ الاستراتيجية تخطط لإطلاق 7 صواريخ باليستية عابرة للقارات خلال العام الجاري.
الوزارة لفتت في بيان، إلى إطلاق قوات الصواريخ الاستراتيجية أكثر من 20 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات خلال السنوات الخمس الماضية، في إطار اختبارات الطيران لأنظمة الصواريخ والتدريبات للجيش.
كما قالت: "تخطط قوات الصواريخ الاستراتيجية لإطلاق 7 صواريخ باليستية عابرة للقارات في عام 2024".
وتعتبر قوات الصواريخ الاستراتيجية، المكوّن الرئيسي للقوات النووية للجيش الروسي.
السويد تستعد للحرب!
في سياق متصل، حذّر وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بوهلين، الأحد، من اندلاع حرب في بلاده، وذلك في كلمة له خلال المؤتمر الوطني للشعب والدفاع، المقام في قاعدة جوية بمنطقة دالارنا، القريبة من الحدود النرويجية.
وأضاف بوهلين أنه ينبغي "أخذ روسيا على محمل الجد"، وأردف "يمكن أن تندلع حرب في السويد، وعلى شعبنا أن يكون مستعداً لها".
وزير الدفاع المدني أشار إلى عدم انخراط السويد في الحرب منذ 210 أعوام، وبيّن أن الوضع الأمني السيئ في أوروبا ازداد سوءاً بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد بوهلين أن الحكومة السويدية تعمل على تعزيز "الوعي العقلي" لدى الشعب حيال احتمالية الدخول في حرب، وزيادة قدراته الدفاعية.
يشار إلى أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.