كشفت وسائل إعلام عبرية، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، أن وزير الخارجية الأمريكي الذي يصل إلى تل أبيب اليوم، سيطالب المسؤولين في حكومة الاحتلال، بالسماح لسكان شمال قطاع غزة الموجودين في مناطق إيواء النازحين في وسط وجنوب القطاع بالعودة إلى مناطقهم.
صحيفة "هآرتس" ذكرت في تقريرها أن تقديرات المسؤولين الأمنيين في "إسرائيل"، تشير إلى أن بلينكن، سيطالب بالسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم، رغم الدمار الواسع الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي في تلك المناطق.
المسؤولون في البيت الأبيض "يخشون" من تفاقم الكارثة الإنسانية جنوبي قطاع غزة، ويشددون على أن أسلوب العمليات القتالية في شمال القطاع "يجب أن يتغير"، وفقاً للصحيفة التي أشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين أثاروا في الأسابيع الماضية مطالب واضحة للإسرائيليين، بأن يتم السماح بعودة سكان شمالي القطاع الذين نزحوا نحو الجنوب، بالعودة إلى منازلهم.
ووفقاً لـ"هآرتس"، فإن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يدركون أن "القانون الدولي يمنع إجبار أي شخص على مغادرة منزله في مناطق القتال، وبالتالي سيكون من الصعب الاستمرار في منع حركة المدنيين إلى الشمال".
بلينكن سيطلب إعلان "إسرائيل" المرحلة التالية من الحرب
"القناة 12" الإسرائيلية، ذكرت أن بلينكن خلال زيارته، سيطلب من نتنياهو أن تعلن "إسرائيل" علناً عن نهاية "المرحلة القتالية" من الحرب في غزة، والانتقال إلى المرحلة التالية التي تتركز على شن الغارات المركّزة.
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقالت إنه رغم أن "إسرائيل" بدأت المرحلة الثالثة، إلا أنها لم تعلن عنها رسمياً، ويريد الأمريكيون منها أن تفعل ذلك "علناً"، وهو ما قد يخفض من التصعيد مع حزب الله في الجبهة الشمالية.
بلينكن يرفض تصريحات إسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين
أمس الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي: "لا يمكن ولا ينبغي إجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة".
خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، شدد بلينكن، على أنه "يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".
كما أعرب عن "رفض" واشنطن للتصريحات التي أطلقها سياسيون ومسؤولون إسرائيليون في الأيام الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة، واصفاً إياها بأنها "غير مسؤولة"، وتجعل الوضع أكثر صعوبة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفاً و835 شهيداً، و58 ألفاً و416 جريحاً، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.