نشرت "سرايا القدس" الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، مقطع فيديو لمحتجز إسرائيلي لديها في قطاع غزة، تقول إن اسمه إلعاد كتسير، وهو يرسل نداء استغاثة إلى حكومة الاحتلال من أجل إطلاق سراحه.
في كلمة له باللغة العبرية، يقول الأسير إنه "ما زال على قيد الحياة بمعجزة" بعد أن كاد أن يفقد حياته بسبب القصف الهمجي الإسرائيلي على القطاع".
مشدداً على أنه شاهد قريبه وهو يموت بجانبه، بعد أن تعرض مكان احتجازه على إحدى غارات جيش الاحتلال لهجوم.
في رسالة إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومجلس حرب الاحتلال قال الأسير إلعاد قال: "تركتموني في الأسر، وتركتموني أواجه الموت المرة الأولى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والآن تريدونني أن تتركوني للمرة الثانية هنا في الأسر لثلاثة شهور في غزة".
وأضاف: "لا تقولوا لعائلتي إنكم فعلتم كل شيء من أجل استعادة، هذا غير صحيح".
كما وجَّه رسالة إلى عائلته وهو يقاوم دموعه قال فيها: "أنا أشتاق إليكم، وأريد العودة إليكم".
ثم عاد ليطالب حكومة نتنياهو بإطلاق سراح جميع المحتجزين "أوقفوا حرب الإبادة هذه، لا تتركونا هنا، لا تنسونا".
وصرح مردداً: "أوقفوا الحرب وأعيدوا الأسرى إلى أهلهم بسلام".
يشار إلى أن إسرائيل تقدر وجود حوالي "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة، 22 ألفاً و600 شهيد و57 ألفاً و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.