طالب ممثلو الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، بالقبض على قاتل الإمام حسن شريف، الذي راح ضحية هجوم مسلح بولاية نيوجيرسي، في أسرع وقت ممكن، وذلك خلال مراسم أقيمت في مسجد ومركز مجتمع الاتحاد الإسلامي الوطني لتشييع جثمان شريف، الذي فقد حياته في هجوم مسلح أمام المسجد بمدينة نيوارك في 4 يناير/كانون الثاني الجاري.
وحضر المراسم أقارب الإمام شريف، وممثلو المنظمات الإسلامية، وخاصة المصلين في المسجد الذي كان يعمل فيه إماماً.
في تصريحات صحفية نيابة عن الجالية المسلمة، جددت دينا سيد أحمد، مديرة الاتصالات بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، الدعوة للسلطات بشأن بذل الدقة اللازمة في التحقيق حول الهجوم.
كما أشارت سيد أحمد إلى أن مقتل الإمام الشريف أصاب الجالية المسلمة في المنطقة بصدمة، وأنه لا ينبغي أن يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه "حادثة عنف عادية".
بدورها أعربت تاناسيا رانسوم، ابنة الإمام شريف، عن ثقتها في أن السلطات ستعثر على قاتل والدها.
كذلك، شارك في المراسم علي توس، ملحق الشؤون الاجتماعية والخدمات الدينية بالقنصلية العامة التركية لدى نيويورك.
وقرأ توس آيات من القرآن الكريم قبل صلاة الجنازة، وأعرب عن تعازيه لأقارب شريف والجالية المسلمة في الولايات المتحدة.
والأربعاء، قال المدعي العام المكلف في منطقة إسيكس ثيودور، ثيودور ستيفنز، خلال مؤتمر صحفي، إن المهاجم أطلق عدة رصاصات على إمام المسجد حسن شريف في موقف سيارات المسجد الذي يعمل فيه في نيوارك.
كما أشار إلى أن شريف نُقل إلى مستشفى قريب، إلا أن جميع المداخلات الطبية لم تكن كافية لإنقاذ حياته.
فيما أكدت السلطات أنها لا تعرف حتى الآن سبب الحادث، ولكن بالنظر إلى الأدلة التي تم جمعها، فإن الجريمة المرتكبة "لا تشير إلى تحيز ضد المسلمين أو جريمة إرهابية داخل البلاد".
بدوره قال المدعي العام لولاية نيوجيرسي، ماثيو بلاتكين، في مؤتمر صحفي، إن السلطات ستقدم إلى العدالة المشتبه به الذي أطلق النار على إمام المسجد.
وأشار إلى أن أنباء جريمة القتل المذكورة زادت من خوف وقلق المجتمع المسلم، معلناً منح مكافأة قدرها 25 ألف دولار لأي شخص يشارك معلومات للتقدم في التحقيقات.
من جانبه، قال فريتز فراج، مدير السلامة العامة في نيوارك، إن شريف كان إماماً في نفس المسجد لخمس سنوات، وإنه كان يدعم بشكل كبير أنشطة التحالف بين الأديان في نيوارك.
بدوره قال حاكم ولاية نيوجيرسي، فيل ميرفي، في تصريحات بشأن الهجوم: "في الوقت الذي يشعر فيه المجتمع المسلم بالقلق إزاء تزايد حوادث وجرائم التحيز، أريد أن أؤكد أننا سنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على أمان المجتمع المسلم والناس من جميع الأديان، وخاصة المقيمين بالقرب من أماكن العبادة".