تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، مع آخر تدوينة كتبها حمزة الدحدوح، قبل استشهاده بغارة إسرائيلية جنوب قطاع غزة.
كتب حمزة، النجل الأكبر للصحفي وائل الدحدوح، تدوينة إلى والده على منصة "إكس"، قال فيها: "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء، ولا تقنط من رحمة الله، وكن على يقين أن الله سيجزيك خيراً لما صبرت".
كما نشر الشهيد حمزة، بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، صورة لأمه وشقيقه وشقيقته وطفله، الذين استُشهدوا في غارة إسرائيلية سابقة وسط قطاع غزة، وكتب قائلاً: "عام جديد سيقرع أبوابه ، لكن حربنا يا أمي ما زالت طبولها أقوى، عام جفت به كل أيامه، وتوقفت ساعاته عند تلك اللحظة وعند تلك النظرة، باتت أيامنا واحدة، لا لون لها، لا طعم لها دونكم، فأنتم أيامنا، وأنتم سعادتنا، وثنايا الخير فيها، هنيئاً لكم ما تبوأتم، وصبراً لنا على فراقكم".
النشطاء على مواقع التواصل تفاعلوا مع التدوينة الأخيرة للشهيد حمزة الدحدوح، واعتبرها بعضهم "رسالة الوداع" لوالده الصحفي الذي فقد عدداً من أفراد أسرته، وتعرّض للإصابة.
الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سيارةً مدنيةً جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد صحفيَّيْن، أحدهما حمزة، نجل الصحفي وائل الدحدوح.
في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أُصيب مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح، جراء استهدافه من قِبل قوات الاحتلال، وسط محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استُشهد عدد من أفراد عائلة الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته في قصف إسرائيلي، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدف منزلاً نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى الأحد 22 ألفاً و835 شهيداً، و58 ألفاً و416 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.