اتهمت وزارة الدفاع التايوانية الصين اليوم، السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، بتهديد سلامة الطيران وشن حرب نفسية على سكان الجزيرة بعد رصد موجة من المناطيد في الآونة الأخيرة، وذلك قبيل أيام من الانتخابات التي ستجري في 13 يناير/كانون الثاني.
وأصبح احتمال استخدام الصين للمناطيد بغرض التجسس قضية عالمية في فبراير/شباط، عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد مراقبة صيني، وقالت بكين إن المنطاد كان مركبة مدنية انحرفت عن طريق الخطأ.
وتايوان في حالة تأهب قصوى؛ تحسباً للنشاط العسكري والسياسي الصيني قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 13 يناير/كانون الثاني، وتقول إن الصين تمارس ضغوطاً عسكرية واقتصادية في محاولة للتدخل في الانتخابات.
وتعتبر الصين الجزيرة جزءاً من أراضيها، وهو ما ترفضه حكومة تايوان.
مناطيد صينية حلقت فوق جزيرة تايوان
ومنذ الشهر الماضي، تبلغ وزارة الدفاع التايوانية عن عدة وقائع لمناطيد صينية تحلق فوق مضيق تايوان.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، الأسبوع الماضي، إن بعض المناطيد حلقت فوق الجزيرة بالقرب من قواعد جوية رئيسية، مشددة في بيان جديد اليوم، السبت، على أن المناطيد تشكل "تهديداً خطيراً" لسلامة الطيران الدولي، نظراً لمسارات طيرانها.
وأضافت "نعبّر أيضاً عن تنديدنا بتجاهل الشيوعيين الصينيين لسلامة الطيران وتجاهلهم لسلامة الركاب في رحلات الطيران عبر مضيق تايوان ورحلات الطيران الدولية".
وذكرت الوزارة أن تحليلها خلص إلى أن المناطيد جزء من أساليب "المنطقة الرمادية" الصينية ضد تايوان، "في محاولة لاستغلال الحرب المعرفية في التأثير على معنويات شعبنا".
وأحجمت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي عن التعقيب على المناطيد في مؤتمر صحفي شهري.
وقال لاي تشينج تي، نائب رئيسة تايوان والمرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي خلال فعالية لحملته اليوم، السبت، إن الصين تستخدم سفنها وطائراتها الحربية والأخبار المزيفة في "تقسيم تايوان".
وأضاف لاي، بحسب فريق حملته الانتخابية: "أحثكم جميعاً على إخبار العالم عبر أصواتكم المقدسة بأن تايوان لن تستسلم لنظام الحكم المستبد، لكنها ستواصل اختيار الديمقراطية والحرية".