يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في الضفة الغربية، حيث اقتحمت قواته، السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، مدينة نابلس ومخيمي بلاطة وعسكر شرقاً، إذ أفادت وسائل إعلام محلية أن نحو 10 آليات عسكرية اقتحمت المدينة من مدخلها الغربي، واقتحمت منزل الأسير الفلسطيني غسان ذوقان ودمرت محتوياته واستولت على مركبته.
وبالتزامن اقتحمت قوات أخرى مخيم بلاطة، وداهمت مطبعة ودمرت محتوياتها، كما نشرت قناصتها على عدد من المباني التي داهمتها، وسط اندلاع مواجهات مع فلسطينيين.
⭕️- آثار تخريب وتدمير محتويات منزل عائلة الأسير الدكتور غسان ذوقان في #نابلس، وصادرت قوات الاحتلال سيارته واقتحمت مطبعة المناهل التي يمتلكها الدكتور ودمرت معداتها ومحتوياتها pic.twitter.com/vMxEi0HC9s
— عربي بوست (@arabic_post) January 6, 2024
وانسحبت قوات الاحتلال من حي المعاجين ومخيم بلاطة لتقتحم من جديد البلدة القديمة في مدينة نابلس، واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الاحتلال وفلسطينيين.
وفي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، قامت قوات الاحتلال باعتقال 3 شبان فلسطينيين والتعدي عليهم بالضرب المبرح، ولم يتم التعرف على هوية المعتقلين حتى الآن.
🎥- قوات الاحتلال تقتحم مكتبة المناهل في المنطقة الشرقية بـ #نابلس ليلة أمس pic.twitter.com/qZjIfTs9SZ
— عربي بوست (@arabic_post) January 6, 2024
وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع على المواطنين الفلسطينيين أثناء اقتحامها مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، فيما أفادت الوكالة الفلسطينية "وفا"، نقلاً عن مصادر محلية في المخيم، بوقوع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، خلال الاقتحام بآليات عسكرية إسرائيلية.
حملة للاحتلال ضد الضفة الغربية
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كثَّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفاً عشرات الضحايا ومئات المعتقلين.
فيما قالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية)، إن نحو 11 ألف فلسطيني في الضفة الغربية جرى اعتقالهم خلال عام 2023 على يد الاحتلال الإسرائيلي، وإن "نصفهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن الاحتلال اعتقل خلال العام الماضي 300 امرأة و1085 طفلاً من الضفة الغربية والقدس.
فيما أظهرت معطيات إسرائيلية ارتفاع أعداد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 8600، بينهم مَن اعتُقلوا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل نحو ثلاثة أشهر، وفق معطيات مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد" الحقوقي الإسرائيلي.
وقال التقرير: "بحلول يناير/كانون الثاني 2024 تحتجز إسرائيل 2114 سجيناً محكوماً عليهم، و2534 محتجزاً احتياطياً"، وأوضح المركز أن من بين المعتقلين في السجون الإسرائيلية "3291 محتجزاً إدارياً دون محاكمة".
كما تحتجز إسرائيل "661 شخصاً باعتبارهم مقاتلين غير شرعيين، وهم الذين اعتقلتهم إسرائيل اعتباراً من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في غلاف قطاع غزة وداخل القطاع"، وفق التقرير.
وأشار المركز إلى أنه يستند في معطياته إلى مصلحة السجون الإسرائيلية، وقال: "إن معاملة إسرائيل للسجناء الأمنيين (الفلسطينيين) تنتهك حقوقهم في المساواة والكرامة والحياة الأسرية والتعليم وغير ذلك، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي".