أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" في لبنان حسن نصر الله، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024، أن حزبه نفذ ما يزيد على 670 عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب لانشغالها بأوكرانيا.
وأضاف نصر الله في كلمة متلفزة خلال حفل تأبين القيادي بالحزب محمد ياغي في بعلبك شرق لبنان، أن حزب الله "نفذ ما يزيد على 670 عمليةً خلال 3 أشهر، كما تم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة"، بعد يوم واحد من عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتابع أن "المقاومة الإسلامية استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود، وتم تدميرها بالكامل".
وقال إن "الجنود الإسرائيليين هربوا من المواقع في اتجاه المستوطنات؛ خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها"، مشيراً إلى أنه "تمّ تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً، وأن العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو، الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة"، وفق قوله.
وأشار إلى أن "من النتائج المهمة لفتح الجبهة الجنوبية للبنان (ضد إسرائيل) هو تثبيت قواعد الاشتباك مع العدو، وما يجري على هذه الجبهة هو سابقة منذ عام 1948".
بالفيديو | السيد #نصرالله: الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب لأنها مشغولة بجبهة أوكرانيا وهي تتهيأ لهزيمة استراتيجية أمام روسيا pic.twitter.com/wHH8XlkP58
— قناة المنار (@TVManar1) January 5, 2024
وأكمل نصر الله: "إننا أمام فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية ومنع العدو من استباحة حدودنا وأجوائنا".
ورأى أن "الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب، لأنها مشغولة بجبهة أوكرانيا، وهي تتهيأ لهزيمة استراتيجية أمام روسيا".
نصر الله: اغتيال العاروري في لبنان لا يمكن أن يمر
وفي تعليقه على اغتيال العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت، قال نصر الله إن ما حصل من خرق كبير "لا يمكن أن يمر، ولن يكون بلا رد وبلا عقاب، والقرار للميدان".
وأضاف: "عندما يكون الاستهداف في لبنان والضاحية الجنوبية نحن لا يمكن أن نسلم بهذا الخرق الكبير والخطير".
وتابع قائلاً: "قطعاً لن يكون استهداف الشيخ صالح العاروري بلا رد، والقرار الآن في يد الميدان وهو الذي سيرد على هذا الاستهداف".
وقال نصر الله: "إذا سكتنا عن قتل العاروري فسيصبح لبنان مكشوفاً، والرد آتٍ لا محالة".
و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.