قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024، إن واشنطن ستدفع ما يصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات عن خمسة من ممولي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، أو أي شيء يؤدي إلى تعطيل آليات تمويل الحركة.
يأتي عرض المكافآت عقب أربع جولات من العقوبات الأمريكية على حماس بعد هجوم "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت الوزارة في بيان، أن الخمسة المطلوبين هم: عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير، وعامر كمال شريف الشوا، وأحمد سدو جهلب، ووليد محمد مصطفى جاد الله، ومحمد أحمد عبد الدايم نصر الله، الذين صنفتهم الولايات المتحدة فيما سبق، "إرهابيين عالميين".
وأضافت أن الممول الأول والمعروف باسْم حمزة، يقيم بالسودان ويدير عدة شركات في محفظة حماس الاستثمارية، واشترك في تحويل نحو 20 مليون دولار إلى حماس. وأفادت الوزارة بأنه تربطه صلات بالرئيس السوداني السابق عمر البشير وجماعات متشددة تقوّض الاستقرار في السودان.
وتابعت أن ثلاثة من ممولي حماس المشار إليهم، وهم عامر كمال شريف الشوا وأحمد سدو جهلب ووليد محمد مصطفى جاد الله، يشكلون جزءاً من شبكة حماس الاستثمارية في تركيا.
وذكرت أن نصر الله تربطه صلات وثيقة بكيانات إيرانية، ويشترك في تحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى حماس. وكانت الوزارة قد قالت في أكتوبر/تشرين الأول إنه مقيم في قطر.
وقالت الوزارة إن المكافآت ستُقدم نظير معلومات عن أي مصدر إيرادات لـ"حماس" والمانحين الرئيسيين والمؤسسات المالية التي تسهل معاملات حماس والشركات الواجهة التي تشتري تكنولوجيا ذات استخدامات مزدوجة لصالح حماس والمخططات الإجرامية التي تعود بالنفع المالي على الحركة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ورداً على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الجمعة، 22 ألفاً و600 شهيد و57 ألفاً و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة" دفعت أعداداً كبيرة إلى النزوح، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.