نفت وزارة التجارة التركية الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2023، مزاعم تناقلتها وسائل إعلام بشأن زيادة الصادرات التركية إلى إسرائيل، مؤكدة أن تلك الادعاءات لا تعكس الحقيقة.
وقال بيان أصدرته الوزارة التركية إن ما تروج له بعض وسائل الإعلام عن زيادة الصادرات إلى إسرائيل، لا يعكس الحقيقة، مشيرة إلى أن التجارة مع إسرائيل ليست متوجهة إلى المنطقة اليهودية في البلاد، موضحاً أنها أيضاً "تجارة متوجهة إلى 2.2 مليون فلسطيني من مواطني إسرائيل، والضفة الغربية المحتلة، والقدس الشرقية، وغزة".
ولفت البيان إلى أن 8 ملايين عربي فلسطيني يعيشون في الأراضي الفلسطينية، ويعيش في إسرائيل 7.2 مليون يهودي. وأوضح أن جميع البضائع المتجهة إلى المنطقة الفلسطينية يجب أن تمر عبر الجمارك والموانئ الإسرائيلية تحت اسم إسرائيل.
وذكر البيان أنه بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و31 ديسمبر/كانون الأول 2022، بلغ إجمالي تجارة تركيا مع إسرائيل مليارين و320 مليون دولار، فيما انخفض الرقم 45% في الفترة نفسها من 2023، وسجل ملياراً و280 مليون دولار.
أزمة بين تركيا وإسرائيل
ويأتي هذا على وقع أزمة بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب التي يشنها الأخير ضد غزة منذ نحو 3 أشهر، إذ هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً إنه لا يختلف عن أدولف هتلر.
أوقفت السلطات التركية 33 شخصاً للاشتباه بتنفيذهم أنشطة "تجسس دولية" لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، وجاءت التوقيفات بعملية أمنية في 8 ولايات، في إطار تحقيقات أطلقها مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول ضد 46 مشتبهاً به.
كما كشفت التحقيقات أن جهاز "الموساد" كان يهدف إلى القيام بأنشطة مثل المراقبة والتتبع والاعتداء والاختطاف ضد مواطنين أجانب مقيمين في تركيا لأسباب إنسانية.
فيما أشارت وكالة الأناضول إلى أن قوات الأمن لا تزال تواصل البحث عن 13 شخصاً آخرين مشتبه بهم.
خلال شهر يوليو/تموز الماضي، فككت الاستخبارات التركية خلية تجسس أخرى تابعة للموساد الإسرائيلي، ضمت عدداً من الأتراك والعرب، كانت تستهدف عدداً من الأجانب الذين يقيمون في تركيا.
وسائل إعلام تركية أوضحت وقتها أن عناصر من وحدة "مكافحة التجسس" التابعة للاستخبارات التركية المعنية بدول الشرق الأوسط، هم الذين تولوا مهمة الكشف عن خلية التجسس، التي مارست عملها بتوجيه عن بُعد عبر شبكة الإنترنت.
وفجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ورداً على ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس "22 ألفاً و438 شهيداً و57 ألفاً و614 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.