قُتل إمام مسجد من ذوي البشرة السمراء، في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، جراء هجوم مسلح من قبل مجهول بعد صلاة الفجر، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، فيما لم تحدد السلطات بعد أي مشتبه به أو الدافع وراء الهجوم.
حيث قال المدعي العام المكلف في منطقة إسيكس ثيودور، ثيودور ستيفنز، خلال مؤتمر صحفي، إن المهاجم أطلق عدة رصاصات على إمام المسجد حسن شريف في موقف سيارات المسجد في مدينة نيوارك.
وأشار إلى أن شريف نقل إلى مستشفى قريب، إلا أن جميع المداخلات الطبية لم تكن كافية لإنقاذ حياته.
السلطات تبحث الدوافع
بدورها، أفادت السلطات بأنها لا تعرف حتى الآن سبب الحادث، ولكن بالنظر إلى الأدلة التي تم جمعها، فإن الجريمة المرتكبة "لا تشير إلى تحيز ضد المسلمين أو جريمة إرهابية داخل البلاد"، وفق بيان السلطات.
من جانبه، قال المدعي العام لولاية نيوجيرسي، ماثيو بلاتكين، في مؤتمر صحفي، إن السلطات ستقدم إلى العدالة المشتبه به الذي أطلق النار على إمام المسجد.
وأشار إلى أن أنباء جريمة القتل المذكورة زادت من خوف وقلق المجتمع المسلم، معلناً منح مكافأة قدرها 25 ألف دولار لأي شخص يشارك معلومات للتقدم في التحقيقات.
وأشار فريتز فراج، مدير السلامة العامة في مدينة نيوارك، إلى أن شريف كان إماماً في نفس المسجد لمدة خمس سنوات، وأنه كان يدعم بشكل كبير أنشطة التحالف بين الأديان في نيوارك.
المجتمع المسلم يشعر بالقلق
في حين أفاد حاكم ولاية نيوجيرسي، فيل ميرفي، في تصريحات بشأن الهجوم، بأنه "في الوقت الذي يشعر فيه المجتمع المسلم بالقلق إزاء تزايد حوادث وجرائم التحيز، أريد أن أؤكد أننا سنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على أمان المجتمع المسلم والناس من جميع الأديان، وخاصة المقيمين بالقرب من أماكن العبادة".
وتصاعدت الحوادث المعادية للسامية والمرتبطة برهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) في أنحاء الولايات المتحدة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما دفع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى إصدار توجيهات أمنية للمجتمعات الدينية.
وتضمنت توصيات الوزارة وضع خطة أمنية، وتكليف فرد أو لجنة بمسؤولية الأمن، واستكمال تقييم المخاطر والتنسيق مع المجتمع المحلي وتحديد الموارد المتاحة، وفق رويترز.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى أمس الأربعاء 22 ألفاً و313 شهيداً و57 ألفاً و296 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.