دوت صفارات الإنذار في عسقلان وبلدات عدة في غلاف غزة، الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2024، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتحدثت وسائل الإعلام عن رشقة صاروخية كبيرة من قطاع غزة، وأن "صفارات الإنذار دوت في عسقلان وجنوب إسرائيل"، بينما أفادت بلدية عسقلان بأن "القبة الحديدية اعترضت قذيفتين صاروخيتين في سماء المدينة".
من جانبها، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أنها قصفت "عسقلان وغلاف غزة الشمالي برشقة صاروخية مركزة".
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في الحرب على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 22 ألفاً و313 شهيداً و57 ألفاً و296 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وأمس الأربعاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة، زاد وزنها عن 65 ألف طن.
أضاف المكتب في بيان أن "طائرات الاحتلال أسقطت على القطاع خلال حرب الإبادة الجماعية الشاملة أكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة عملاقة، يزن بعضها ألفي رطل من المتفجرات، وتعمد الاحتلال قصفها على مربعات سكنية بالكامل".
وتابع: "زاد وزن المتفجرات التي ألقاها الجيش على القطاع عن 65 ألف طن، وهو ما يزيد عن وزن وقوة ثلاث قنابل نووية كالتي تم إلقاؤها على مدينة هيروشيما اليابانية".
وأوضح المكتب أن نحو "ثلثي القنابل والصواريخ التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على محافظات غزة هي قنابل غير موجهة وغير دقيقة، أو ما يطلق عليها اسم القنابل الغبية"، لافتاً إلى أن استخدام تلك القنابل يشير إلى "تعمّد الاحتلال للقتل العشوائي وغير المبرر، وهي مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي وللاتفاقيات الدولية المختلفة".
كما وثق المكتب استخدام إسرائيل نحو 9 قنابل وصواريخ محرمة دولياً، وذلك ضد المدنيين والأطفال والنساء.
والقنابل التي رصدها "الإعلام الحكومي" هي: "الخارقة للحصون من أنوع (BLU-113) و(BLU-109) و(SDBS)، والأمريكية من نوع (GBU-28)، والموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتية، والفوسفور الأبيض، وغير الموجهة، وجدام الذكية، وأخيراً صواريخ من نوع هالبر".
وأشار المكتب إلى أن تلك القنابل تسببت بحالات "قتل وإصابة جماعية في غضون ثوانٍ، فضلاً عن إحداث أضرار دائمة للمصابين كالتشوهات والإعاقات، إلى جانب المخاطر البيئية المترتبة عليها جراء إطلاق إشعاعات سامة".
فيما طالب "الإعلامي الحكومي" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بـ"وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها الجيش ضد المدنيين والأطفال والنساء منذ (89) يوماً من العدوان المستمر".