“اعتراف ضمني” باغتيال العاروري.. رئيس “الموساد” يتوعد “كل المشاركين في طوفان الأقصى”

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/03 الساعة 19:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/04 الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش
رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع

هدد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، باغتيال وقتل جميع المشاركين في هجوم "طوفان الأقصى". 

جاءت تصريحات رئيس الموساد خلال مشاركته في جنازة الرئيس الأسبق لـ"الموساد"، تسفي زامير، فيما اعتبرته هيئة البث الإسرائيلية تعليقاً ضمنياً من قبل برنياع على جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، الأربعاء. 

وقال برنياع: "فلتعرف كل أم عربية أنه إذا كان ابنها مشاركاً في مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإنه سيدفع حياته ثمناً لما اقترفت يداه".

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفِ تنفيذ الاغتيال الذي تم عبر استهداف مكتب حماس في ضاحية بيروت الجنوبية. في حين أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية في حالة جاهزية عالية ومستعدة لأي سيناريو. 

وتابع برنياع: "نحن في خضم حرب، والموساد اليوم كما كان قبل 50 عاماً، ملتزم بمحاسبة القتلة الذين اجتاحوا غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وضمن ذلك المخططون والمحركون للهجوم".

وأضاف: "سوف يستغرق الأمر بعض الوقت، كما حدث بعد عملية ميونيخ، ولكن أيدينا ستمسك بهم في أي مكان سيكونون فيه"، علماً بأن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤول إسرائيلي تهديدات باغتيال قادة حماس.

وأعلن لبنان وحزب الله وحركة حماس أن العاروري قتل في غارة على مكتب لـ"حماس" بالضاحية الجنوبية في بيروت.

ذروة الجاهزية 

من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن جيش بلاده في ذروة استعداده على الحدود الشمالية مع لبنان، في أول تصريح له بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" صالح العاروري.

جاء ذلك في نهاية تقييم للوضع أجراه، على الحدود الشمالية، وفق بيان نشره الجيش الإسرائيلي على موقعه الرسمي.

وقال هاليفي: "نحن على استعداد قوي للغاية في الشمال، أعتقد أن الاستعداد في ذروته، هناك قدر كبير من الكفاءة، وهناك قدرة جيدة، وروح عالية".

وتابع رئيس الأركان الإسرائيلي: "نحن على استعداد جيد للغاية في جميع الجبهات، ونركز حالياً على قتال حماس".

وأضاف أن "هذه الحرب بدأت في مرحلة صعبة، أعتقد أننا تحدثنا عن ذلك في وقت سابق في الاجتماع، ولن نتطرق إليه الآن".

وأوضح أن الحرب "تخلق أيضاً في هذه الظروف الصعبة جداً، نوعاً من الفرص لتغيير الوضع بشكل كبير جداً، سواء في الجنوب أو في الشمال، وبشكل عام أيضاً الوضع الإقليمي"، دون مزيد من التوضيح. 

ومساء الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "ضربة جوية بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية، استهدفت مقراً لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، وأسفرت عن 7 شهداء وإصابة 11 آخرين"، فيما نعت "حماس" في بيان، العاروري والقياديَّين في "كتائب القسام" سمير أفندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفاً و313 قتيلاً و57 ألفاً و296 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد