جيش الاحتلال يعلق على حادث اختطاف رضيعة فلسطينية من غزة.. قدم رواية متناقضة لتصريحات جنوده

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/03 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/03 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة/ رويترز

قدم جيش الاحتلال الإسرائيلي معلومات تتناقض مع رواية أحد جنوده بشأن اختطاف رضيعة فلسطينية من منزل في قطاع غزة؛ إذ قال إنه "بعد الفحص الذي أجري بالموضوع لم يتم أخذ أية رضيعة فلسطينية من غزة إلى داخل إسرائيل".

وأضاف جيش الاحتلال، في بيان: "مزاعم اختطاف الرضيعة عارية عن الصحة تماماً" إلا أن روايته تتناقض تماماً مع رواية جنوده قبل أيام. 

وكشف الجندي شاحار مندلسون عن حادثة الخطف، خلال حديثه لإذاعة جيش الاحتلال، نقلاً عن صديقه الضابط في لواء غفعاتي، هارئيل إيتاخ، الذي قُتل بمعارك شمال قطاع غزة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ورداً على سؤال بشأن الرضيعة الفلسطينية، قال مندلسون: "لقد تحدث إيتاخ مع أحد الأصدقاء خلال فترة خدمته في غزة، وقال له إنه في أحد المنازل التي دخل إليها سمع صوت بكاء رضيعة، وإنه قرر إرسالها إلى إسرائيل"، ولم يوضح جندي الاحتلال موقع المنزل الذي وجد فيه إيتاخ الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.

مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة/ رويترز
مجموعة من جنود الاحتلال في غزة/ رويترز

ورداً على سؤال عما إذا كان الجندي وجد الرضيعة تبكي وقرر إرسالها إلى إسرائيل، قال مندلسون: "لقد جلبها إلى إسرائيل" وبشأن ما إذا كانت عائلة الرضيعة قد قتلت على الأرجح بقصف إسرائيلي ولم يكن أحد في محيطها، رد مندلسون: "صحيح".

ولم يوضح الجندي أو إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي مصير الرضيعة الفلسطينية.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إنها تخشى أن يكون آلاف الفلسطينيين ما زالوا تحت الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي. وليس من الواضح ما إذا كانت هذه الحادثة وحيدة أم أن هناك حوادث اختطاف مشابهة. وبما أن الضابط الخاطف قُتل في 22 نوفمبر الماضي فإن حادثة الخطف تمت قبل ذلك التاريخ.

الحرب على قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي
أغلب ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من الأطفال والنساء/ الأناضول

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفاً و313 قتيلاً و57 ألفاً و296 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد