قدَّم مروان البرغوثي، أحد كبار أعضاء حركة فتح، والذي يقضي عدة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل إسرائيليين، التماساً إلى المحكمة عبر محاميه أفيغدور فيلدمان، يطالب فيه بإبعاده عن جناح العزل الذي نُقِلَ إليه قبل شهر، مشيراً إلى أن ضباط بئر السبع يتعرضون له بالمضايقات، وفق موقع Walla الإسرائيلي.
بحسب البرغوثي، في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول المنصرم، دخل عدد من الحراس إلى زنزانته في سجن عوفر، وقاموا بتقييد يديه وقدميه وأجبروه على المشي منحنياً، كما قام مدير السجن بعد ذلك بضربه وتهديده بقوله: "سأمزقك"، ومن هناك نقله إلى الزنزانة في سجن أيالون لمدة 5 أيام.
جاء ذلك، عقب رسالة وُزّعت باسمه، لكن زوجته نفت ارتباطه بها، دعا فيها أعضاء السلطة الفلسطينية إلى الانضمام للقتال ضد إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد البرغوثي أن الظروف في جناح العزل، والتي كان يعرفها بالفعل من ماضيه كسجين، قد ساءت. ووفقاً له، كانت نوافذ الزنازين مغلقة من الداخل والخارج، وكانت الغرفة مظلمة في معظم الأوقات، ما يجعل من الصعب حتى الذهاب إلى المرحاض.
وقال البرغوثي إنه يعاني من سوء المعاملة من قبل حراس السجن، لافتاً إلى أنه لم يغير ملابسه بعد نقله إلى الزنزانة، وكان موظفو السجن يفتشون زنزانته وهو عارٍ ومقيد اليدين 3 مرات في اليوم.
ويتبيَّن من شكاوى البرغوثي أن الحراس كانوا يأخذون فراشه كل صباح، وبالتالي يضطر للنوم على الأرض.
واشتكى البرغوثي كذلك من النظام الغذائي اليومي المقدم له، والذي يتكون، حسب قوله، من 3 شرائح صغيرة من الخبز واللبن، وملعقتين من الفول، و3 ملاعق من الأرز.