إسرائيل تقر بمقتل أسير في غزة بعد محاولة فاشلة لتحريره.. المقاومة نشرت قبل أسابيع مقطعاً له

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/03 الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/04 الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش
آليات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة- الأناضول

أقر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، بمقتل المحتجز لدى حركة "حماس" ساهر باروخ لدى محاولة قوة خاصة إطلاق سراحه بقطاع غزة، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي كانت حماس قد نشرت فيديو له بعد مقتله، وقالت حينها إنه قد مات على يد قوات إسرائيلية، في الوقت الذي أكدت فيه حكومة غزة أن الاحتلال ألقى 45 ألف صاروخ وقنبلة على القطاع.

يقول مسؤولو الاحتلال  إسرائيلي إن 129 محتجزاً من الإسرائيليين لا يزالون لدى فصائل المقاومة بقطاع غزة.

إقرار رسمي إسرائيلي 

هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت: "أبلغ ممثلو الجيش الإسرائيلي عائلة باروخ اليوم (الأربعاء)، أن ابنهم ساهر، الذي تم اختطافه في قطاع غزة، قُتل خلال محاولة إنقاذ قامت بها قوات من وحدة خاصة في 8 ديسمبر/كانون الأول".

بحسب المصدر ذاته، أوضح الجيش أنه "لا يمكن تحديد ملابسات مقتل ساهر، ولا يُعرف ما إذا كان قُتل على يد حماس أم بنيران قواتنا".

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن سكان مستوطنة بئيري في منطقة غلاف غزة وعائلات المختطفين أن ساهر باروخ (25 عاماً)، والذي أسرته "حماس" من منزله بالمستوطنة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، "قُتل على يد حماس".

قبل ذلك بيوم نشرت "حماس" فيديو لباروخ، قال فيه إنه يعمل في مطبعة بالمستوطنة، وفي نهاية الفيديو تم نشر صورة لجثته بعد مقتله.

ووقتها، قالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، إن باروخ قُتل خلال محاولة قوة إسرائيلية إطلاق سراحه بقطاع غزة.

وأوضح الناطق العسكري باسم "القسام"، أنهم "أفشلوا محاولة لتحرير الجندي الأسير ساهر باروخ، أدت إلى مقتله، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الأسرى الصهاينة (لم يحدد عددهم)، بسبب القصف الهمجي لمناطق غزة".

عدد هائل من المتفجرات

في سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة، زاد وزنها على 65 ألف طن.

وأضاف المكتب، في بيان وصلت نسخة منه إلى الأناضول: "طائرات الاحتلال أسقطت على القطاع خلال حرب الإبادة الجماعية الشاملة أكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة عملاقة يزن بعضها ألفي رطل من المتفجرات؛ وتعمَّد الاحتلال قصفها على مربعات سكنية بالكامل".

دمار هائل خلفه الاحتلال في غزة/ الأناضول
دمار هائل خلفه الاحتلال في غزة/ الأناضول

كما تابع: "زاد وزن المتفجرات التي ألقاها الجيش على القطاع على 65 ألف طن، وهو ما يزيد على وزن وقوة ثلاث قنابل نووية كالتي تم إلقاؤها على مدينة هيروشيما اليابانية".

أغلبها "غير دقيقة"

المكتب الفلسطيني أوضح أن نحو "ثلثي القنابل والصواريخ التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على محافظات غزة، قنابل غير موجهة وغير دقيقة أو ما يطلق عليها اسم القنابل الغبية".

كما بيّن أن استخدام تلك القنابل يشير إلى "تعمّد الاحتلال للقتل العشوائي وغير المبرر، وهو مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي وللاتفاقيات الدولية المختلفة".

ووثق المكتب استخدام إسرائيل نحو 9 قنابل وصواريخ محرمة دولياً، وذلك ضد المدنيين والأطفال والنساء.

والقنابل التي رصدها "الإعلامي الحكومي"، هي: "الخارقة للحصون من أنواع (BLU-113) و (BLU-109) و(SDBS)، والأمريكية من نوع (GBU-28)، والموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتية، والفسفور الأبيض، وغير الموجهة، وجدام الذكية، وأخيراً صواريخ من نوع هالبر".

كذلك، أشار المكتب إلى أن تلك القنابل تسببت بحالات "قتل وإصابة جماعية في غضون ثوان، فضلاً عن إحداث أضرار دائمة للمصابين كالتشوهات والإعاقات، إلى جانب المخاطر البيئية المترتبة عليها جراء إطلاق إشعاعات سامة".

ثم طالب "الإعلامي الحكومي" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بـ"وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها الجيش ضد المدنيين والأطفال والنساء منذ (89) يوماً من العدوان المستمر".

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يصعّد حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلفاً حتى الأربعاء 22 ألفاً و313 قتيلاً و57 ألفاً و296 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد