أظهرت مشاهد لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، من منطقة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، دماراً واسعاً وجثثاً وأشلاء لشهداء متناثرة على الطرقات، فيما أفادت شهادات عيان بقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدامات ميدانية في تلك المنطقة.
وتُظهر مقاطع الفيديو تناثر جثامين متحللة لعشرات الشهداء في الشوارع في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، ظلَّت ملقاة على قارعة الطرقات لأيام عدة.
ونقل صحفي فلسطيني عن شهود عيان، أن جيش الاحتلال نفّذ إعدامات بحق سيدة حامل وأطفال وكبار في السن، في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان في غزة.
وقال الصحفي عبد القادر صبّاح في مقطع فيديو، إن قوات الاحتلال كانت "تتلذذ في إعدام عدد من الفلسطينيين في المنطقة، سواء في المنازل أو المدارس التي لجأ إليها المواطنون".
وأضاف أنه وفقاً لشهادات المواطنين، تم إعدام 15 شخصاً في إحدى المدارس في الشيخ رضوان.
وتابع أنه تم تسجيل عدد من حالات الإعدام في منازل منها منزل يعود لآل الكيلاني وآخر لعائلة الخالدي؛ حيث تم إعدام 8 أشخاص داخله وفقاً لشهادة صاحب المنزل.
وأضاف أن قوات الاحتلال قامت بوضع قنبلة على صدر طفل وقتله، كما تم إعدام رجل مسن وامرأة مقعدة دون أي مبرر.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال قتل امرأة حاملاً وتركها تنزف في منطقة أبو إسكندر، وأعدم عدداً من الرجال هنا.
الاحتلال ارتكب عمليات تصفية وإعدام في غزة
وفي 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، قالت حركة حماس إن الجيش الإسرائيلي ارتكب عمليات تصفية وإعدام بالرصاص لعائلات بأكملها في مناطق عدة داخل مدينة غزة وشمالي القطاع.
وأشارت حماس إلى أن عدة "مناطق في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، سجلت عمليات تصفية وإعدام برصاص جيش الاحتلال الفاشي، لعائلات بأكملها، كما حدث مع عائلة (عناية) في مدينة غزة، التي وُجِدَت جثث أفرادها في منزلهم بعد انسحاب الاحتلال".
وأضافت: "كما سُجلت حالات عدة لإعدام رجال مدنيين أمام أعين عائلاتهم من نساء وأطفال، بعد اقتحام منازلهم والسيطرة عليها، وفق شهادات الأهالي والناجين من هذه المجازر الإرهابية".
وطالبت الحركة، "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بأن ترفع الصوت عالياً في وجه هذا الصلف والإجرام، والاستخفاف بالقانون الدولي والإنساني".
ويشنّ جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً على غزة أسفرت عن استشهاد 21 ألفاً و978 فلسطينياً، و57 ألفاً و697 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.