قال محافظ "بنك إسرائيل" أمير يارون، الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2024، إن التكاليف العسكرية والمدنية للحرب على قطاع غزة قد تبلغ 210 مليارات شيكل (58 مليار دولار)، وفق ما صرح به في مؤتمر صحفي عقب إعلان البنك خفض أسعار الفائدة على الشيكل بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 بالمئة.
حيث ذكر أمير يارون أن كلفة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة البالغة 210 مليارات شيكل ستكون عبئاً على الميزانية، مشدداَ على أنه "يجب التعامل مع هذا العبء من خلال تخفيض الإنفاق في المجالات الثانوية بالنسبة للدولة"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
الوكالة أشارت إلى أن كلفة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفعت من 8 مليارات دولار في الأسبوعين الأولين للحرب، إلى 15 مليار دولار في الشهر الأول، وصولاً إلى 35 مليار دولار، ثم 50 مليار دولار، وصولاً إلى 58 ملياراً حالياً.
إذ قال يارون: "منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يجري بنك إسرائيل تقييمات مستمرة للوضع حول تأثير الحرب على الاقتصاد والأسواق.. ندرس هذه التأثيرات على مستوى الاقتصاد ككل، وعلى مستوى كل قطاع".
محافظ بنك إسرائيل أضاف: "من الواضح لنا أن التأثير الاقتصادي السلبي الذي يعاني منه الاقتصاد، كبير ويختلف حجمه باختلاف المجالات، وإلى جانب ذلك، نرى انتعاشاً في النشاط الاقتصادي العام. مؤشر على أن الاقتصاد الإسرائيلي ينجح في التكيف مع الواقع المفروض علينا".
كما تابع قائلاً: "الاستهلاك باستخدام بطاقات الائتمان ينتعش، ولكن في السياحة، فإن الانتعاش بطيء.. ومعدل البطالة الواسع الذي ارتفع بشكل حاد في بداية الحرب، آخذ في الانخفاض".
بينما توقع بنك إسرائيل أن الناتج المحلي الإجمالي سينمو بنسبة 2 بالمئة في كل من عامي 2023 و2024، وبنسبة 5 بالمئة في عام 2025.
أضاف البنك أن مؤشرات النشاط الاقتصادي وحالة التشغيل تشير إلى انتعاش تدريجي بعد التراجع الحاد الذي حدث مع اندلاع الحرب، ولكن هناك الكثير من التباين بين الصناعات.
كانت آخر مرة نفذ فيها بنك إسرائيل خفضاً على أسعار الفائدة على الشيكل في أبريل/نيسان 2020 بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا، بحسب البيانات التاريخية الصادرة عن البنك.