ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن صاروخين مضادين للدروع أطلقا من جنوب لبنان باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في الجليل الأعلى، في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة "حزب الله" اللبنانية استهدافها موقعاً تابعاً لجيش الاحتلال.
وقال "حزب الله" إنه استهدف "موقع العباد بالأسلحة المناسبة وحققنا إصابات مباشرة".
إلى جانب ذلك، نقلت مصادر إعلامية أن حزب الله قصف موقع حانيتا العسكري، قبل أن ترد المدفعية الإسرائيلية بقصف مدفعي متقطع.
وأكدت المصادر نفسها أن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت محيط بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف بغارات جوية بنية تحتية ومواقع عسكرية لحزب الله في راميا جنوبي لبنان، كما جدد أيضاً قصف بلدات أخرى على غرار منطقتي عمرة والهيام.
وزعم الاحتلال أنه استهدف هذه المناطق باعتبارها مناطق للرصد والمراقبة يستخدمها "حزب الله" في استهدافه لأهداف إسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال قد أكد مساء السبت 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنه شن سلسلة غارات واسعة في منطقة كفر كلا، جنوبي لبنان، إذ قال في بيان مقتضب: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على بنى تحتية لحزب الله، في كفر كلا، في حملة مركزة تضمنت موجتيْن من الغارات، استهدفت سلسلة أهداف في ساعات الصباح والظهر من يوم السبت".
وبحسب البيان فإنّ "بلدة كفر كلا، تعتبر معقلاً لحزب الله"، كما ادعى أن الحزب "استخدم البلدة عدة مرات منذ بداية القتال لإطلاق القذائف نحو الأراضي الإسرائيلية".
في وقت سابق الأحد، أعلن "حزب الله" مقتل أحد عناصره في الجنوب، ضمن مواجهات مع القوات الإسرائيلية، ليرتفع عدد قتلاه إلى 134 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فقد ذكرت الجماعة، في بيان، أن "علي أحمد سعد- جبريل (لقبه العسكري) من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، ارتقى شهيداً على طريق القدس"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن ضحايا على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 21 ألفاً و672 قتيلاً و56 ألفاً و165 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.