انتقد السيناتور الأمريكي، تيم كين، ما وصفه بتحايل وزارة الخارجية على الكونغرس في موافقتها على بيع أسلحة بقيمة 147.5 مليون دولار لإسرائيل، وطالب بتفسير علني لهذا القرار، وهو القرار الثاني من نوعه هذا الشهر، وفق ما ذكرته صحيفة "Washington post" الأمريكية، السبت 30 ديسمبر/كانون الأول 2023.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول، أن البيع المقترح لقذائف مدفعية عيار 155 ملم والمعدات ذات الصلة يتوافق مع التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، والجهود المبذولة لمساعدتها على "تطوير والحفاظ على قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن النفس".
بينما عارض كين، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وغيره من الديمقراطيين في المجلس مبيعات الأسلحة التي تُجريها إدارة بايدن، والتي تتجنّب مراجعة الكونغرس.
في بيان صحفي السبت قال كين: "يجب أن يتمتع الكونغرس برؤية كاملة للأسلحة التي ننقلها إلى أي دولة أخرى"، وأضاف أن الإطار الزمني السريع لمراجعة الكونغرس "يقوّض الشفافية ويُضعف المُساءلة".
بينما قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أقرَّ بيع قذائف مدفعية لإسرائيل عيار 155 ملليمتراً والمعدات المرتبطة بها، دون مراجعة الكونغرس.
أضاف البنتاغون أن بلينكن حدد أن هناك حالة طوارئ تستلزم بيع هذه الذخيرة على الفور لإسرائيل، ما يعلق شرط مراجعة الكونغرس للصفقة، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
تأتي عملية البيع في الوقت الذي تُكثف فيه إسرائيل هجومها على قطاع غزة. وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة إلى أدنى حد ممكن، ودعتها إلى تخفيف وتيرة الحرب في الأسابيع المقبلة.
حيث قال البنتاغون إن إسرائيل طلبت إضافة صمامات وكبسولات تفجير إلى طلب سابق للحصول على القذائف عيار 155 ملليمتراً، لتصل القيمة الإجمالية للصفقة إلى 147.5 مليون دولار.
هذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي تتخطى فيها إدارة بايدن مراجعة الكونغرس لبيع أسلحة لإسرائيل. وفي التاسع من ديسمبر/كانون الأول، استخدمت الإدارة سلطة الطوارئ للسماح ببيع حوالي 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل.