قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، موقعين في "نور شمس"، شرق مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع اقتحام واسع للمخيم ومحاصرة للمستشفيات.
واقتحمت آليات الاحتلال طولكرم من محورها الغربي، ترافقها جرافتان عسكريتان، مروراً بشارع دوار العليمي، وشارع جامعة القدس المفتوحة، وشارع السكة، وشارع نابلس، وصولاً إلى مخيم نور شمس، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على المخيم، ونشرت قناصتها فوق أسطح البنايات العالية ومنازل المواطنين في محيط المخيم وجبل النصر وجبل الصالحين، بعد اقتحامها وتكسير أبوابها وتخريب محتوياتها، واحتجاز أصحابها وإخضاعهم للاستجواب.
وذكرت مصادر محلية أن طائرة مسيَّرة قصفت موقعين في حارة الدمج ومدخل حارة المنشية بمخيم نور شمس، ما أدى لإصابة مواطنين بشظايا الصواريخ.
كما تمركزت آليات الاحتلال في محيط مستشفيَي الإسراء التخصصي في الحي الغربي للمدينة، والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وميدان جمال عبد الناصر وسط طولكرم، وشارع خضوري غربها.
وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه المواطنين عند مرورها بدوار العليمي، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات في مخيم نور شمس، وسُمعت أصوات انفجارات في المنطقة.
تدمير البنية التحتية لمخيم نور شمس شمال الضفة الغربية
وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف وتدمير البنية التحتية في حارة المسلخ بمخيم نور شمس، بينما أطلقت قوّات الاحتلال قنابل الإنارة فوق المخيّم.
وعرقلت قوات الاحتلال عمل مركبات الإسعاف، مع استمرار حصار مستشفيات المدينة، ومنع وصول المصابين إليها.
وهدمت جرافات الاحتلال جزءاً من منزل المواطن نبيل إمارة في حارة الدمج في المخيم، في الوقت الذي واصلت فيه أعمال التجريف والتدمير لشوارع المخيم وبنيته التحتية وممتلكات المواطنين والمنشآت العامة، وتحديداً في حارات المحجر والمنشية، ومحيط مقبرة المخيم.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فاقم جيش الاحتلال عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفاً عشرات الضحايا ومئات المعتقلين.