شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، غارات عنيفة استهدفت بها مجمعات سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، موقعة بذلك 20 شهيداً، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض، في وقت أعلن فيه الهلال الأحمر الفلسطيني أنه يخطط لإنشاء مخيم للاجئين بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأفاد مراسل قناة الجزيرة الإخبارية أن الاحتلال شن غارات كثيفة على مناطق عدة في وسط وجنوب قطاع غزة.
الهلال الأحمر الفلسطيني قال عبر حسابه في منصة "إكس" إنه يعمل بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري على إنشاء مخيم منظم للنازحين في خان يونس، وسيضم كمرحلة أولى 300 خيمة.
وستخصص خيم المرحلة الأولى للنازحين من عائلات الطواقم الطبية والإسعافية والإغاثية في الهلال الأحمر، وسيتم توسيع القدرة الاستيعابية لاحقاً لتصل إلى 1000 خيمة لاستيعاب مئات العائلات النازحة في جنوب القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 21 ألف شهيد، ونحو 55 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، عن مقتل ضابطين وجندي في معارك وسط وجنوبي قطاع غزة، ليصل إجمالي قتلاه المعلن منذ معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 501، بينهم 168 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ بدء التوغل البري يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول.
شرط المقاومة لعقد صفقة مع الاحتلال
فيما قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أبو عبيدة، إن المقاومة لن تقبل بأي صفقة تبادل دون وقف العدوان، وأكد في كلمة له، أن ذلك يشكل أولوية بالنسبة للمقاومة.
حيث قال أبو عبيدة في كلمة مسجلة بثتها قناة الجزيرة: "لا صفقات تبادل يمكن أن نقبل بها قبل وقف العدوان على شعبنا بشكل كامل، وأولويتنا وقف العدوان على شعبنا في غزة ولا يتقدم على ذلك شيء".
الناطق باسم كتائب القسام قال أيضاً: "نقاتل منذ عقود وصولاً إلى طوفان الأقصى من أجل شعبنا"، وأضاف أن معركة طوفان الأقصى وضعت الاحتلال الإسرائيلي على طريق الزوال، وأكد أن "شعبنا سيخرج من هذا العدوان مرفوع الرأس".
حسب أبو عبيدة فإن المقاومة وجهت للاحتلال ضربة القرن، "وقلنا للعالم بأننا شعب يطلب الحق والحرية في الحياة.. واصلنا القتال والإعداد لأننا نعلم أن الحقوق تنتزع انتزاعاً".
كما أضاف الناطق باسم كتائب القسام أن المقاومة استهدفت أكثر من 825 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة، وأضاف أنه بعد 83 يوماً من العدوان "لا يزال مجاهدونا في الميدان يتصدون للعدو".
فيما أشار إلى أن عناصر المقاومة نفذوا عمليات خاصة بإعادة تفجير ذخائر غير منفجرة خاصة بالعدو، وقال: "نشرنا الكثير من الصور التي توثق استهداف مجاهدينا لجنود العدو وآلياته، وهذا غيض من فيض".
تأتي تصريحات حمدان وأبو عبيدة بعد ساعات من إعلان مصري رسمي بشأن تقديم القاهرة إطار مقترح لإنهاء الحرب المتواصلة ضد قطاع غزة وحقن الدماء، والذي يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معاً، تنتهي بوقف إطلاق النار.
كانت مصر قالت عبر رئيس هيئة الاستعلامات (حكومية) ضياء رشوان، إنها "لم تتلقَّ أي رد رسمي" من الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي إزاء مقترحها بشأن حقن الدماء في غزة ووقف الحرب.
في أكثر من مرة، اشترطت حركة "حماس" تحقيق وقف إطلاق النار الكامل في غزة، لبدء مسار مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.