أصيب 47 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، بينهم 8 إصاباتهم خطيرة، في العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 21 ألفاً و320 شهيداً.
تشير معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى ارتفاع أعداد الجنود والضباط الجرحى منذ بداية العملية البرية إلى 921 جريحاً.
بمقارنة الأناضول هذا العدد مع العدد المنشور أمس وهو 874 يتضح أن 47 ضابطاً وجندياً أصيبوا منذ يوم الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول، بينهم 8 إصاباتهم خطيرة. وكان عدد الضباط والجنود بإصابات خطيرة أمس وصل إلى 198.
يذكر الجيش الإسرائيلي أن من بين إجمالي 921 جريحاً 206 إصاباتهم خطيرة و340 متوسطة و375 طفيفة. وبحسب المعطيات ذاتها، فقد ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 2159 ضابطاً وجندياً.
ومن بينهم هناك 342 بحالة خطيرة و600 بحالة متوسطة و1217 طفيفة.
وفقاً للمعطيات فقد قُتل 501 ضابط وجندي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بينهم 167 قُتلوا منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ضحايا العدوان على قطاع غزة
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 21 ألفاً و320 شهيداً و55 ألفاً و603 جرحى.
حيث قال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في بيان: "ارتفعت حصيلة العدوان على غزة إلى 21 ألفاً و320 شهيداً و55 ألفاً و603 جرحى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
أضاف القدرة: "ارتكبت قوات الاحتلال 20 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 210 شهداء و360 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
كما أشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يزيد من استهداف محيط مستشفى "الأمل" ومجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، معرباً عن خشيته أن "يتكرر ضد المستشفى نفس السيناريو الذي حدث في مجمع الشفاء الطبي".
تجدر الإشارة إلى أنه في صباح يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي داهم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء، أكبر منشأة صحية في قطاع غزة، حيث يتواجد آلاف المرضى والمدنيين النازحين.
📽- آثار الدمار في الشارع الرئيسي لمخيم المغازي عقب غارة لقوات الاحتلال الإسرائيلي pic.twitter.com/jDZ76CWsLy
— عربي بوست (@arabic_post) December 28, 2023
قدمت إسرائيل حينها بعض الأسلحة الفردية الصدئة والعديد من الكاميرات كدليل على مزاعمها، التي أكدت من خلالها أن "الشفاء" فيه مقرات قيادية لـ"حماس" والأنفاق ومستودعات الذخيرة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة، وانسحبت قوات الاحتلال من المستشفى بعد تدمير بعض أجزائه بعد 10 أيام من احتلاله.
فيما طالب القدرة المؤسسات الأممية بـ"اتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي والطواقم الطبية فيهما والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيهما".
خلال اليومين الماضيين، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة في محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى "الأمل" وسط خان يونس. ودعا القدرة المؤسسات الدولية إلى التدخل بشكل عاجل من أجل "إعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي الأكبر في قطاع غزة".
كما أشار إلى وصول فرق طبية متخصصة بالتعاون مع مؤسسات صحية دولية للعمل في مستشفيات "شهداء الأقصى" (وسط) و"ناصر" و"غزة الأوروبي" (جنوب).
استشهاد الكوادر الطبية
قال القدرة إن "الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 312 كادراً صحياً، جزء منهم من الطاقات التخصصية النادرة".
فيما أضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير 104 سيارات إسعاف وخروجها عن الخدمة، كما تعمد استهداف 142 مؤسسة صحية وخروج 23 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة".
من ناحية أخرى، حذر من أن "الأوضاع الإنسانية والصحية للنازحين بلغت مستويات كارثية تفوق الوصف"، موضحاً أن أكثر من 1.9 مليون نازح يفتقرن للماء والطعام والدواء. وذكر أن "50 ألف سيدة حامل يعانين من العطش وسوء التغذية والرعاية الصحية في مراكز الإيواء".
كما لفت إلى أن 50% من النازحين من فئة الأطفال يتعرضون للجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية والبرد القارس وعدم توفر التطعيمات للمواليد.
قال القدرة إن "آلية مغادرة الجرحى غير مجدية ولا تستجيب للأعداد الكبيرة من الإصابات، ونحتاج إلى توفير آلية جديدة تسمح بخروج مئات الجرحى يومياً". وأضاف: "الأولوية العاجلة حالياً هي مغادرة 5000 جريح من الحالات الخطيرة والمعقدة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياتهم".