قالت فصائل فلسطينية، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن موقفها "موحد في ما يتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والوصول لصفقة تبادل على قاعدة الكل مقابل الكل"، وذلك في بيان صدر عن القيادة المركزية لتحالف "القوى الفلسطينية"، في ختام اجتماع عقدته بالعاصمة اللبنانية بيروت، لبحث تطورات "العدوان" على غزة.
وشارك في الاجتماع، بحسب البيان، ممثلون عن حركة حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة)، وحركة فتح الانتفاضة.
أوضح البيان أن المجتمعين أكدوا "موقف المقاومة الموحد بضرورة وقف العدوان على غزة أولاً، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود، وإخراج الجرحى للعلاج في الخارج، وإجراء صفقة تبادل على قاعدة الكل مقابل الكل".
كما دعت الفصائل الأمتين العربية والإسلامية والعالم إلى بذل "مزيد من الخطوات الداعمة لصمود الشعب ومقاومته"، وفق البيان.
كذلك، أكد المجتمعون ضرورة "إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بعد وقف العدوان"، بحسب المصدر ذاته.
وفي السياق، حملت الفصائل الفلسطينية المجتمعة اليوم، الإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، مطالبةً المجتمع الدولي بـ"الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإدخال المساعدات".
وتعد واشنطن من أكثر الداعمين لتل أبيب في حربها ضد قطاع غزة، والتي خلفت حتى الأربعاء، 21 ألفاً و110 قتلى و55 ألفاً و243 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
إلى جانب عملية التسليح، تعرقل الولايات المتحدة أي جهود في مجلس الأمن الدولي من شأنها تحقيق "وقف فوري" لإطلاق النار في غزة، والذي تعارضه إسرائيل وتراه تهديداً لمسار هدفها الرئيسي من الحرب وهو "إنهاء حكم حماس في غزة، والقضاء على الحركة".
مجزرة جديدة
ميدانياً، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة جديدة" راح ضحيتها 20 فلسطينياً، جراء استهداف منزل يؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، أوضح في بيان: "قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مجزرة مروعة جراء استهداف منزل يؤوي نازحين في حي الأمل بمدينة خان يونس، راح ضحيتها 20 شهيداً وعشرات الإصابات، والعدد مرشح للزيادة".
في غضون ذلك، أفاد شهود عيان بأن المقاتلات الإسرائيلية الحربية أطلقت عدداً من الصواريخ على "أحد المنازل المجاورة لمستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في خان يونس".
وفي الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي منازل ومواقع في محيط مستشفى الأمل بغارات جوية وقذائف مدفعية.
وكانت مصادر طبية قد حذرت لأكثر من مرة، من استهداف مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي بخان يونس، بناءً على ما حصل في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفيي كمال عدوان والعودة في الشمال، حيث تم استهداف محيط هذه المستشفيات، ومن ثم قصفها مباشرة وصولاً إلى اقتحامها.