أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 21 ألفاً و110 شهداء، و55 ألفاً و243 جريحاً، وفق تصريحات للمتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة.
وأضاف القدرة في بيان أن قوات الاحتلال "ارتكبت 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 195 شهيداً و325 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يزيد من استهداف محيط مجمع ناصر الطبي، معرباً عن خشيته من أن "يتكرر ضد المستشفى السيناريو ذاته لمجمع الشفاء الطبي".
وفي صباح يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داهم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء، أكبر منشأة صحية في قطاع غزة، حيث يوجد آلاف المرضى والمدنيين النازحين.
وقدمت إسرائيل حينها بعض الأسلحة الفردية الصدئة والعديد من الكاميرات كدليل على مزاعمها، التي أكدت من خلالها أن "الشفاء" فيه مقرات قيادية لـ"حماس" وأنفاق ومستودعات للذخيرة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة، في حين انسحبت قوات الاحتلال من المستشفى بعد تدمير بعض أجزائه بعد 10 أيام من احتلال مستشفى الشفاء.
مطالبة بخطوات "فاعلة وعاجلة"
وطالب القدرة، المؤسسات الأممية بـ"اتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مجمع ناصر الطبي وطواقمه والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه".
وخلال اليومين الماضيين، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة في محيط مجمع ناصر الطبي، بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما دعا القدرة المؤسسات الدولية إلى التدخل بشكل عاجل من أجل "إعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في قطاع غزة"، لافتاً إلى أن وزارة الصحة استقبلت وفداً طبياً من خلال مؤسسة "رحمة حول العالم" (مقرها الولايات المتحدة) لمساندة الطواقم الطبية.
أشار إلى وصول فرق طبية متخصصة بالتعاون مع مؤسسات صحية دولية للعمل في مستشفيات "شهداء الأقصى" (وسط) و"ناصر" و"غزة الأوروبي" (جنوب).
وقال القدرة، إن "وزارة الصحة تبدأ بتشغيل المستشفى الميداني الإندونيسي التابع للوزارة في رفح بالتعاون مع مؤسسة أطباء بلا حدود – فرنسا لمتابعة الإصابات المحولة من المستشفيات لتخفيف العبء عنها".
ويصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت خسائر مادية وبشرية، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.