قاطع أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكنيست (البرلمان)، مطالبين بإعادة الأسرى "فوراً"، بينما يصر نتنياهو على مواصلة ما سماه بـ"الضغط العسكري"، في إشارة إلى مواصلة العدوان على القطاع.
أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة هتفوا معاً في أثناء كلمة نتنياهو بالكنيست بكلمة "الآن"، التي تعني إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة "فوراً"، وردّ نتنياهو في كلمته قائلاً: "نحن لا ندخر جهداً لإعادة مختطَفينا".
كما أضاف: "لم نكن لننجح في إطلاق سراح أكثر من 100 من المختطفين لولا الضغط العسكري، كل الضغوط التي نمارسها لم تكن لتنجح لولا الضغط العسكري، ولن نتمكن من إطلاق سراح جميع المختطفين بدون ضغط عسكري"، وتابع: "لذلك، لن نتوقف عن القتال".
كذلك، أشار نتنياهو إلى أنه "تحدثت قبل أيام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطلب تدخله لإطلاق سراح كل المختطفين".
غير أن أهالي الأسرى قاطعوه من أماكنهم بمنصة الحضور بهتاف: "الآن".
خطوة أهالي المحتجزين تأتي في وقت تتوالى فيه أنباء سقوط عدد منهم بالقطاع، من جراء القصف المستمر على القطاع.
فقد أكد الاحتلال، مساء الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، استعادة جثث 5 أسرى إسرائيليين قتلوا في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من إعلان كتائب القسام فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن العدد نفسه من الأسرى، جراء الغارات الإسرائيلية، مرجحةً مقتلهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث الجيش، دانيال هاغاري، بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وتابعه مراسل الأناضول.
وقال هاغاري، إن القوات الإسرائيلية "اكتشفت شبكة أنفاق في منطقة جباليا، شمالي قطاع غزة، وانتشلت منها 5 جثث لأسرى إسرائيليين قُتلوا فيها".
في الجهة المقابلة، نشرت كل من كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقاطع فيديو تُظهر مجموعة من المحتجزين لديها وهم يناشدون الاحتلال إطلاق سراحهم، ويعبرون عن تخوفهم من قتلهم بقصف الاحتلال العنيف على القطاع.
كذلك، نشرت "القسام"، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، شريط فيديو جديداً يظهر فيه 3 من المحتجزين الإسرائيليين لديها قُتلوا، من جراء القصف المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في وقت يجدد فيه نتنياهو تأكيده أن عدوانه على غزة "لن يتوقف".
يظهر في شريط الفيديو الذي بثته "القسام"، 3 محتجزين وهم: إيليا توليدانو، ونيك بيزر، ورون شيرمان، وهم شبان إسرائيليون، بدا من ملامحهم أنهم لم يتجاوزوا عقدهم الرابع بعد.
و يشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الاثنين، 20 ألفا و674 قتيلا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.