أصيب فلسطينيان اثنان، فجر الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمات مدن ومخيمات وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، أعقبتها اشتباكات مع مقاومين، واعتقالات استهدفت عدداً من الفلسطينيين، في حين اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في مدينة طوباس (شمال)، وبلدة سعير بمحافظة الخليل (جنوب).
الهلال الأحمر أوضحت أن "مواطناً أصيب بجراح وُصفت بالخطيرة، تعاملت معها طواقم الهلال الأحمر في طوباس جراء إصابته بالرصاص الحي في الصدر، فيما نقلت مصاباً بالرصاص الحي في اليد والفخذ ببلدة سعير".
وبحسب وكالة الأناضول، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة اقتحامات في الضفة الغربية تركزت في مدينة ومخيم جنين (شمال)، ومخيم بلاطة قرب نابلس، ومخيم عقبة جبر قرب أريحا (شرق)، وبلدة سعير بمحافظة الخليل.
وبيّنت الوكالة، نقلاً عن شهود عيان، أن اشتباكاً مسلحاً وقع بين الجيش الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين في مخيم جنين.
الشهود أشاروا إلى أن الجيش جرف شوارع وخرب ممتلكات فلسطينية في مخيمي جنين وبلاطة، قبل انسحابه.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة شبان من قرية الجلمة شمال شرق جنين شمال الضفة الغربية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية. كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من حي وادي الجوز بمدينة القدس، وآخرين من محافظة الخليل.
اقتحام الأقصى
يأتي هذا فيما اقتحم عشرات المستوطنين، الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية بأن المستعمرين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال.
وأضافوا أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة من القدس، وأبواب المسجد الأقصى، منعت المواطنين من الدخول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، تتصاعد عمليات الاقتحام الإسرائيلية بالضفة الغربية؛ حيث ينفذ الجيش عمليات دهم وتفتيش تندلع على إثرها مواجهات مع الفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها على غزة، خلّفت "20 ألفاً و424 شهيداً، و54 ألفاً و36 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، في آخر حصيلة أصدرتها السلطات المحلية الأحد، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً للأمم المتحدة.