تستعد مدينة إسطنبول لاستقبال العام الجديد (2024) بمسيرة شعبية؛ تضامناً مع قطاع غزة، وتنديداً بالهجمات الإسرائيلية عليها، وإحياء لذكرى شهداء الجيش التركي.
في هذا الإطار، اجتمع ممثلون عن 29 منظمة مجتمع مدني عضو في "منصة الإرادة الوطنية"، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، في إسطنبول؛ لبحث تحضيرات المسيرة المرتقبة.
وفي كلمة له خلال الاجتماع، قال بلال أردوغان، رئيس مجلس أمناء وقف "نشر العلم"، إنهم يخططون لإطلاق المسيرة المرتقبة عقب صلاة الفجر يوم 1 يناير/كانون الثاني 2024، من مساجد عدة في إسطنبول.
أضاف أن الجموع المشاركة في المسيرة ستلتقي على جسر "غالاطة" الواقع على خليج القرن الذهبي، داعياً الآباء والأمهات والشباب وجميع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة في المسيرة "لإيصال صوت فلسطين" إلى العالم.
وأكد أن المسيرة تهدف إلى التضامن مع غزة، والتنديد بالهجمات الإسرائيلية عليها، والترحم على أرواح شهداء الجيش التركي الذين سقطوا جراء هجمات إرهابية شمالي العراق.
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الإثنين، 20 ألفاً و674 شهيداً، و54 ألفاً و536 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وفي وقت سابقٍ الإثنين، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 20 ألفاً و674، إضافة إلى 54 ألفاً و536 إصابة، وفق تصريحات لمتحدث الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي.
أضاف أن إسرائيل لا تزال "تعتقل 99 كادراً صحياً، على رأسهم مديرو مستشفيات شمال غزة محمد أبو سلمية وأحمد الكحلوت وأحمد مهنا".
وعن الأوضاع الصحية والإنسانية في مراكز الإيواء، قال القدرة: "بلغت مستويات كارثية مفجعة لأكثر من 1.8 مليون نازح يتعرضون لمخاطر المجاعة والبرد القارس وتفشي الأمراض والأوبئة".
وليل الأحد/الإثنين، عاش الفلسطينيون في قطاع غزة واحدة من أعنف ليالي الحرب، بعد أن كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على جميع المناطق، لا سيما في مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، إضافة إلى اندلاع حرائق في مصانع ومنازل لعدة ساعات ودمار مادي هائل.