انسحبت قوات الاحتلال، صباح الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، من مخيم نور شمس في طولكرم بعد اقتحام دامَ 7 ساعات وخلّف دماراً كبيراً بالبنية التحتية في حارة المنشية بالمخيم، واشتباكه مع مقاومين، في حين شنت القوات حملة اعتقالات واسعة شملت مدناً وبلدات بالضفة الغربية.
وقال تلفزيون فلسطين (حكومي)، مساء السبت، إن "جيش الاحتلال دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية وبدأ بفرض حصار على مخيم نور شمس".
ونشر التلفزيون مقطع فيديو تظهر فيه جرافة وآليات عسكرية متجهة إلى المدينة، وآخر تُسمع فيه أصوات إطلاق نار.
وأكد شهود عيان أن المقاومين استهدفوا قوة راجلة من جيش الاحتلال بعبوة ناسفة في حارة المنشية بمخيم نور شمس، كما استهدفوا آليات الاحتلال بعبوات شديدة الانفجار.
من جهتها، قالت كتيبة طولكرم التابعة لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن "مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس قرب طولكرم".
وأضافت "السرايا" أنها استهدفت قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة، مما أدى إلى إعطاب عديد من الآليات العسكرية الثقيلة المقتحمة للمخيم، وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوفهم.
ومن ناحيتها، قالت كتائب شهداء الأقصى-الرد السريع، إن "مجاهديها شاركوا في التصدي لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس".
وأضافت أن عناصرها أطلقوا وابلاً من الرصاص وفجّروا عبوات شديدة الانفجار في آليات الاحتلال التي اقتحمت المخيم.
اقتحام نابلس
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، وداهمت عدداً من المنازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي داخل أحدها، ولم يبلغ عن إصابات، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، الأحد، فلسطينياً من بلدة برطعة جنوب جنين، واقتحمت قريتي الجلمة وعرانة شمال شرقي المدينة.
وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من الخليل، بينهم امرأة.
وأفاد الناشط الإعلامي محمد عوض، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة بيت أمر واقتحمت منزل المواطن محمد راجح أبو عياش، واعتقلت زوجته سهام محمد خضر أبو عياش (50 عاماً)، وهي مُدرسة متقاعدة، واستولت على جهازي حاسوب، وأجهزة جوال خلوية خلال تفتيش المنزل.
يكثف الجيش الإسرائيلي عملياته في بلدات ومدن الضفة الغربية، بموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى مساء السبت، 20 ألفاً و258 شهيداً و53 ألفاً و688 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة. إضافة إلى مقتل 303 فلسطينيين بالضفة خلال الفترة نفسها، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.