أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن مسؤولاً إسرائيلياً وصفته بالكبير زار العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع الماضي، لبحث التقدم نحو إبرام صفقة تبادل للأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن إمكانية المضي في صفقة "الرهائن".
إسرائيل تسعى لإتمام صفقة تبادل
والجمعة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب مصممة على بذل الجهود لنجاح مفاوضات إطلاق الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
فقد نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر خاصة أن الحكومة الإسرائيلية مصممة على بذل كل جهد لنجاح مفاوضات إطلاق الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، مع علمها بأنها ستكون صعبة.
كانت القناة الـ13 الإسرائيلية قالت إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدمت عرضاً لصفقة تتضمن إطلاق سراح 30 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقابل إطلاق أسرى بارزين، والانسحاب بشكل جزئي من بعض المناطق، مع تهدئة لمدة أسبوعين إلى شهر.
وأشار المسؤولون إلى أنه إذا تمت الصفقة خلال الانتقال إلى المرحلة التالية فإن إسرائيل قد تغير بعض الترتيبات العسكرية داخل غزة.
"لا تفاوض إلا بوقف العدوان"
وجددت حركة "حماس" الفلسطينية، السبت 23 ديسمبر/كانون الأول 2023، رفضَها التفاوضَ بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا بـ"وقف كامل للعدوان" على قطاع غزة، والاستجابة لشروط فصائل المقاومة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده القيادي في الحركة أسامة حمدان، في العاصمة اللبنانية بيروت. وقال حمدان: "لا تفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى إلا بعد وقف كامل للعدوان على قطاع غزة، والاستجابة لشروط المقاومة".
حمدان أعرب عن انفتاح حركته "على كافة الجهود التي تفضي لوقف العدوان على غزة والضفة، ولإطلاق سراح الأسرى، وتؤدّي إلى تشكيل مرجعية وطنية على طريق استرداد الحقوق الوطنية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل ضمن هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتضمّنت أيضاً وقفاً مؤقتاً للقتال، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى مساء السبت "20 ألفاً و258 شهيداً و53 ألفاً و688 جريحاً معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.