تظاهر المئات من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، السبت 23 ديسمبر/كانون الأول 2023، وسط مدينة تل أبيب، للمطالبة بإعادة أبنائهم، رغم أجواء المطر الشديد.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن "المئات من أهالي المختطفين تجمعوا وسط تل أبيب؛ لمطالبة الحكومة بعقد صفقة فورية لتحرير الأسرى المحتجزين في غزة".
ووفق الهيئة، أكد الأهالي أنهم "مستعدون لتصعيد احتجاجاتهم، في أي لحظة، للضغط على الحكومة لإبرام الصفقة مع حركة حماس في غزة".
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" عن فقد الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن 5 أسرى إسرائيليين نتيجة قصف للاحتلال، مرجحاً مقتلهم جميعاً.
ووفق بيان أبو عبيدة على تليغرام، قال: "نتيجة القصف الصهيوني الهمجي فقدنا الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن خمسة من الأسرى الصهاينة، من بينهم: حاييم جيرشون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وأميرام إسرائيل كوبر، ونرجح أنه تم قتل الأسرى في إحدى الغارات الصهيونية على قطاع غزة"
وقبل 5 أيام، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو مرئياً يظهر فيه 3 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة يطالبون قادتهم بعدم تركهم في الأسر و"ألا يشيخوا فيه"، لكن "القسام" ترجح مقتلهم بعد فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم.
وفي الفيديو قال حاييم بيري (79 عاماً)، إنه من كيبوتس نير عوز، وموجود في الأسر برفقة مجموعة كبار في السن، مرضى بأمراض مزمنة، ويعانون ظروفاً قاسية للغاية.
وتابع: "نحن لا نريد أن نكون ضحايا لاستهدافات سلاح الجو، أفرِج عنا من دون أي شرط، ولا تتركونا نشيخ".
وقتلت "حماس" في هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام.
وتقول إسرائيل إن عشرات الإسرائيليين ما زالوا أسرى لدى "حماس" داخل قطاع غزة، بينما تطالب "حماس" بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت "20 ألفاً و258 شهيدا و53 ألفاً و688 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.